رغم التواجد المستمر في البيت… الأطفال عرضة للحوادث خلال الحجر الصحي

رغم التواجد المستمر في البيت… الأطفال عرضة للحوادث خلال الحجر الصحي

 

سجلت مصالح الحماية المدنية خلال هذا الحجر الصحي، عددا كبيرا من الحوادث المنزلية التي راح ضحيتها أطفال، بسبب إهمال الأولياء وعدم اتخاذ الحيطة الكافية من أجل حماية أطفالهم ومراقبتهم بالشكل الذي يضمن سلامتهم، واختلفت هذه الحالات بين حوادث غرق عند الاستحمام، الاختناق بسبب أدوات صغيرة عند وضعها في الفم كالألعاب، والاحتراق، أو التسمم عند شرب مواد كيماوية تستعمل للتنظيف.

رغم أن البيت هو المكان الأكثر أمانا من الشارع، إلا أن الخطر لا يخلو منه، لاسيما بالنسبة للأطفال الفضوليين، خصوصا الذين يتجولون في البيت، لتتحول أبسط الأشياء فيها إلى مخاطر، على غرار الاحتراق بالاقتراب من مواد التنظيف الكيماوية أو الغرق في حوض الاستحمام، وغيرها من المخاطر التي قد تنغص حياة الأولياء إذا غفلوا عنها.

الأهل… المسؤول الأول عن الحوادث

تقع مسؤولية الحوادث المنزلية بالدرجة الأولى على عاتق الأهل، بالاهتمام والرعاية والمراقبة وضرورة توفير أجواء بيتية آمنة، بعيدة بقدر الإمكان عن الحوادث التي تأتي في الغالب، نتيجة عدم الالتزام والتقيد بتدابير السلامة العامة، خاصة من قبل الأطفال، باعتبارهم الشريحة الأكثر عرضة للحوادث، كونهم لا يدركون حجم الخطر الذي قد يقعون فيه، لذلك لا يكفي على الأولياء حث أطفالهم على الابتعاد عن الخطر، لاسيما إذا كانوا صغار السن ولا يفهمون ذلك، بل عليهم تنظيم البيت بالطريقة التي تصعّب على الطفل الوصول إلى الخطر، والتعامل الفطن مع مصادر الخطر، كإبعاد مواد التنظيف، غلق باب المطبخ عند الخروج منه، والبقاء مع الطفل وهو في حوض الاستحمام، غلق النوافذ وغيرها من التدابير ومراقبته كلما غاب عن الأعين، كما أن المهمة خاصة بالطرفين، أي الأب والأم، لاسيما إذا كان عدد الأطفال يفوق اثنين، لأنه يصعب التحكم في الوضعية في تلك الحالة.

 

علبة الإسعافات الأولية ضرورية في كل بيت

توصي مصالح الحماية المدنية بضرورة وجود علبة الإسعافات الأولية داخل كل منزل، حيث توضع في مكان بعيد عن متناول الأطفال، وتحتوي على مواد تضمن الإسعاف الأولي كالكحول، القطن والضمادات والمنبهات، لاستعمالها عند فقدان الوعي، ومعقمات ومراهم عند التعرض لحوادث بسيطة قبل الاتصال بالإسعاف، إذا تطلب الأمر، عند تقدير حجم الإصابة وجديتها وعدم التهاون في حالة فقدان الطفل لوعيه، أو أصيب بقيء وبكاء شديد.

ق. م