تراجعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر بشكل ملحوظ على خلاف عدد كبير من دول العالم، ولكن هذا كله لا يعني أن فيروس كورونا قد زال واندثر وهو ما يتطلب الحذر والحيطة من لدن المواطنين فيما يتعلق بالالتزام بإجراءات الوقاية والحماية والبروتوكول الصحي الذي تبنته الجزائر لمواجهة ومحاصرة الكوفيد 19، لا سيما أن الدراسة قد استؤنفت تدريجيا في مؤسسات التعليم العالي عبر الوطن، فيما تنتظر عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة قريبا.
في ظل كل هذه المعطيات ومن ضمنها ما يمكن حصوله بخصوص فتح حركة النقل بين الولايات وحتى النقل داخل المدن في يومي العطلة الأسبوعية وكذا ما قد يتخذ من قرارات في مجال النقل الجوي مستقبلا حسب تطور انتشار أو انحسار وباء كورونا، يبقى التمسك بإجراءات الوقاية الاحترازية من تفشي كورونا أمرا ضروريا وحيويا كارتداء القناع الواقي للوجه وتعقيم الأيدي والأماكن العامة ووسائل النقل واحترام التباعد الجسدي وتجنب الازدحام، مع أن ذلك كله لا يكلف المواطن وأصحاب وسائل النقل والمساحات التجارية الكبرى ومختلف الأماكن العامة من أسواق ومستشفيات وإدارات ومرافق عمومية أخرى كثيرا.
الحيطة والحذر لاستمرار التحكم في الوضع
يؤكد الأطباء على وجوب أخذ الحيطة والحذر والالتزام بحد أدنى بقواعد البروتوكول الصحي المطبقة لتجنب الوقوع في ما لا تحمد عقباه، وللحفاظ على حالة الاستقرار في عدد حالات الإصابة الجديدة المسجلة يوميا وذلك تمهيدا لتسجيل وتطبيق إجراءات فتح أخرى من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها، وعليه فالكرة اليوم في مرمى المواطن الذي يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية بخصوص تطور الجائحة وارتفاع عدد الإصابات الجديدة. وعلينا بكثير من الوعي بأن جائحة كورونا لا تزال قائمة وحاضرة.
شركة “حببس” تطلق حملة تحسيسية لمدة 10 أيام بالعاصمة
أطلقت شركة “حببس”، حملة تحسيسية ضد فيروس “كورونا”، بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى، اختارت لها شعار “التعايش مع الفيروس واقع محتوم”، لمدة 10 أيام، تشهد فعالياتها العاصمة، حسبما أشار إليه بيان لنفس المؤسسة، ورد فيه “أنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بإعطاء الأولوية للملف الصحي والمساعدة الوطنية لمواجهة فيروس “كورونا”، وأوضاعه غير المستقرة مع الدخول الاجتماعي 2020-2021، يستوجب علينا تكثيف الجهود والعمل سويا لمواجهة الجائحة”.
وجاء في البيان أنه “من باب المسؤولية ارتأت “مؤسسة حببس” للاتصال، الكائن مقرها في نهج كريم بلقاسم بالعاصمة، القيام بحملة تحسيسية توعوية ابتداء من الفاتح أكتوبر الداخل إلى غاية العاشر منه، بساحة البريد المركزي، من الساعة العاشرة إلى السادسة مساء، يقودها فريق من الأطباء والمختصين النفسانيين والبيولوجيين، الذين يقدمون استشارات نفسية وطبية مجانية للمواطنين على مستوى الخيم التي تنصب في عين المكان.
من المقرر أن تستهدف هذه المبادرة سكان العاصمة وضواحيها، وتمس مختلف شرائح المجتمع المدني من التلاميذ وأوليائهم، طلاب الجامعة وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا العمال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وحتى تمس كل شرائح المجتمع، تدعو المؤسسة كل المواطنين والمواطنات إلى المشاركة في مختلف النشاطات المبرمجة، التي تهدف إلى نشر الوعي اللازم للتعايش مع الجائحة ومجابهة الواقع المحتوم.
حيال البرنامج المسطر خلال أيام الفعالية، جاء في البيان، أنه تم تخصيص نشاطات مختلفة لكل فئة، إلى جانب محاضرات ينشطها خبراء وأخصائيون في شتى المجالات، بمشاركة العديد من جمعيات المجتمع المدني.
ق.م
