رفض مدرب منتخب زامبيا، التقني المحلي ويدسون نيريندا الاستسلام في تصفيات مونديال روسيا 2018، رغم أن منتخب بلاده يتقاسم المركز الثالث مع المنتخب الجزائري برصيد نقطة وحيدة، حيث سيلتقي الطرفان
مرتين في مطلع شهر سبتمبر المقبل في مواجهتين مفصليتين لتحديد مستقبلهما في التصفيات.
ووجه مدرب زامبيا تحديا غير مباشر لـ “الخضر” قبل لقاء المنتخبين في الثاني من سبتمبر بالعاصمة لوزاكا في الجولة الثالثة، وقال نيريندا في حوار لموقع الفيفا “بأن فريقه يجب أن يتأهل لخوض البطولات الكبيرة، رغم أنه في مرحلة بناء في الوقت الحالي”.
واللافت في الأمر هو أن المدرب يعتبر خوض المنافسات في مجموعة بهذه الصعوبة أمراً إيجابياً، وهو ما قال عنه:”إنها مجموعة ممتازة، في صفوفنا أسماء كبيرة وبالنظر إلى فريقنا، فإن هدفنا الأساسي هو إعادة بناء الفريق، اللعب في هذه المجموعة سيجعل اللاعبين يحتكّون على أعلى المستويات الكروية، ويواجهون أكبر المنتخبات”.
وأردف قائلاً: “أمامنا مهمة كبيرة جداً تتمثل ببناء المنتخب، إلا أنه يتوجّب علينا في الوقت نفسه التأهل لخوض البطولات، ونظراً لكون القرعة أوقعتنا في هذه المجموعة الساحقة، فإننا نتأمل أن نقدم أفضل ما لدينا نظراً لأننا نريد أن نبقي جماهيرنا سعيدة، من المهم أن يدرك الجميع مفهوم بناء الفريق، يشبه الأمر تشييد منزل عندما يبني المرء منزلاً فإنه لا ينتقل إليه قبل أن يصل لمستوى النافذة. ولذلك، يتوجّب على المرء الانتظار إلى أن تصبح الأمور جاهزة، ولذلك يتعيّن على الجميع إدراك حقيقة أنه في عالم كرة القدم، يتطلّب بناء الفريق ثلاث سنوات على الأقل، وإني على قناعة أن بوسعنا تشكيل فريق رائع وقويّ”.
المباراة الأولى التي خاضها نيرندا على رأس الكتيبة الزامبية كانت بمثابة استحقاق هام في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 بمواجهة نيجيريا، وكانت القرعة قد أوقعت منتخب زامبيا في مجموعة وصفت بأنها حديدية في القارة السمراء لكونها تضمّ منتخبات الكاميرون والجزائر، إلى جانب نيجيريا.
وخسر منتخب الرصاصات النحاسية مباراته الأولى في هذا الدور أمام الخصم النيجيري بنتيجة 2-1، إلا أنه اقتنص عقب ذلك تعادلاً هاماً بهدف لمثله أمام كتيبة الكاميرون في عقر دارها، وهو ما جعله يحتلّ الآن المركز الثالث في ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة وبفارق الأهداف عن الجزائر.
وتدل تصريحات مدرب المنتخب الزامبي بأن الأخير لن يكون لقمة سائغة لـ “الخضر” ومدربهم الاسباني لوكاس ألكاراز، خاصة وأن الأخير ومعه رئيس الفاف خير الدين زطشي أكدا مؤخرا بأنهما يؤمنان بحظوظ “الخضر” في العودة من بعيد والمنافسة بقوة على بطاقة التأهل إلى المونديال عن هذه المجموعة.