رغم استمرار الوباء وتزايد التحذيرات ..الجزائري متمسك بالعادات حتى في سنوات الجمر

رغم استمرار الوباء وتزايد التحذيرات ..الجزائري متمسك بالعادات حتى في سنوات الجمر

 

عرفت الفترة التي سبقت عيد الأضحى المبارك، تعالي الكثير من الأصوات المحذرة من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال العيد، في حالة عدم التزام المواطن ببعض التدابير التي من شأنها الحفاظ على سلامته وسلامة أسرته.

حلّ علينا عيد الأضحى المبارك في ظروف أقل ما يقال عنها إنها استثنائية، بسبب انتشار فيروس كورونا الذي لم يضرب الجانب الصحي فقط للبشر، بل امتد للجانب الاجتماعي والاقتصادي، ما جعل إحياء العيد تحديا للعائلات الجزائرية التي لا تستطيع الاستغناء عن الإحتفال بهذه المناسبات.لكن الجزائريون

متمسكون  بعادات العيد حتى في أشد سنوات البلد سوادا عندما كان العنف والإرهاب يعصف بالجزائر، حيث تحدث سمير (46 عاما) عن سنوات التسعينيات التي عاشها شابا بكثير من الألم، إذ “لا صوت كان يعلو وقتها فوق الرصاص والدماء، ومع ذلك لم تتأثر العادات في عيد الأضحى بالظروف القاسية التي كنا نعيشها”.

 

أجواء العيد داخل المنازل

رغم الظرف الصحي الذي تعرفه البلد إلا أن ذلك لم يغير من عادات الجزائريين  المتوارثة في هذه المناسبة، حيث قالت أنيسة (38 سنة) وهي موظفة وربة بيت، إن التعاون هو أبرز مظاهر العيد “الكبير”، حيث اشترك الكثيرون في شراء عجل واقتسموه فيما بينهم.

وأضافت أنيسة أن المرأة لها نصيب وافر من العمل في أول أيام الأضحى، حيث تولت غسل الأحشاء وتقطيعها وأيضا “تشويط البوزلوف”، قبل أن تقوم بإعداد وجبات تقليدية مثل “شطيطحة بوزلوف” و”عصبان دوارة”، حيث تخيط معدة وأمعاء الأضحية يدويا قبل وضعهما داخل القدر.

وحسب أنيسة، فإن عادات التزاور وتهادي لحوم الأضاحي وزيارة المقابر والأقارب والأهل من أبرز تقاليد العيد التي غابت هذه السنة.

لمياء بن دعاس