رغم استفادة حظيرة ولاية عنابة من 20 شاحنة ضاغطة لرفع القمامة، إلا أن النفايات المنزلية استحوذت على المساحات العمومية وشوارع المدينة خلال شهر رمضان. يحدث هذا بعد استقبال الدفعة الأولى والمتكونة من 10 شاحنات ضاغطة في انتظار الدفعة الثانية التي تم توزيعها على حظائر بلديات الولاية من أجل تحسين خدمة رفع القمامة المنزلية مع تكثيف دوريات الرفع خلال الشهر الكريم.
وحسب مصادر عليمة، فإن المصالح الولائية بعنابة بالتنسيق مع مؤسسة عنابة نظيفة تسعى لاقتناء الدفعة الثانية من الحاويات الخاصة بجمع النفايات قبل حلول فصل الصيف، والتي ستوزع على البلديات الكبرى منها البوني، عنابة، شطايبي وسرايدي.
تدخل هذه العملية في إطار تحسين الإطار المعيشي للسكان والتقليص من حجم النفايات المنزلية التي استحوذت على المساحات العمومية وشوهت المنظر العام لمدينة عنابة وضواحيها، خاصة خلال رمضان، أين تكثر بعض التجاوزات مثل الرمي العشوائي للنفايات، وعليه فإن بعث مخطط اقتناء الحاويات خلال رمضان وقبل حلول فصل الصيف جاء مناسبا، خاصة مع التحضيرات الأولية لموسم الاصطياف من طرف الجهات المعنية.
وفي سياق متصل، برمجت مصالح بلدية عنابة حملة لمواجهة البعوض بعد الانتهاء من مشكل رفع القمامة لأن هذه الحشرة تثير قلق المواطنين وتتسبب في الأمراض الجلدية والحساسية، ناهيك عن الطفح الجلدي الذي يعرف انتشارا واسعا وسط العائلات القاطنة في الفضاءات المتسخة.
على صعيد آخر، ولإنجاح حملة القضاء على القمامة والروائح الكريهة، خصصت مصالح بلدية عنابة غلافا ماليا معتبرا من أجل تجديد بعض قنوات الصرف الصحي بسبب اهترائها، بالإضافة إلى تجديد الأنابيب الناقلة للمياه الصالحة للشرب وتصحيح مجاري المياه التي تصب في البحر وأغلبها واقعة بحي سيبوس، جوانو سابقا. وعلى صعيد آخر، تعمل مؤسسة بونة نظيفة بعنابة على تحسين معدل النشاط المقدم يوميا مع رفع القاذورات الصلبة والسائلة مع زيادة عدد عمال النظافة وتدعيمهم بأجهزة وعتاد خاص برفع النفايات المنزلية وذلك للحفاظ عليهم وحمايتهم من الأمراض المعدية.
أنفال.خ
