رغم استبعادها رسميا من إعلان الوراثة الشرعي، بدأت أسرة الفنان الراحل أحمد زكي أول تحرك قانوني للحفاظ على ميراثه من الأعمال الفنية والمقتنيات الخاصة، وطلبت فرض الحراسة عليها خوفا من ضياعها، بعدما تأخر مشروع تنفيذ متحف يضم هذه الثروة الفنية والشخصية، وثبوت ضياع بعضها واحتفاظ شخصيات مقربة من رامي بركات الوريث الشرعي لمقتنيات النجم الأسمر بدون وجه حق.
منى عطية شقيقة الفنان الراحل أحمد زكي أعلنت رسميا عن لجوء أسرة الراحل للقضاء لفرض الحراسة على مقتنيات شقيقها منعًا لإهدارها، وأوضحت في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج “التاسعة” على التلفزيون المصري أن د. أشرف زكي، نقيب الممثلين أكد لهم عقب جنازة الراحل هيثم أحمد زكي، أن تلك المقتنيات سيتم وضعها في متحف خاص للحفاظ عليها، لكن مرت الشهور ولم يحدث شيء وفوجئت الأسرة بإهدار المقتنيات لدرجة أن محامي رامي ببركات الوريث الشرعي لهيثم أحمد زكي، يحتفظ ببعض تلك المقتنيات في مكتبه.
أشارت إلى أن أسرتها لا تطمع في ميراث أو ثروة الراحل أحمد زكي، ولكن كل ما يهمهم هو أرشيفه، وممتلكاته الفنية، التي تشهد على تاريخ فنان كبير في مصر والوطن العربي، موضحة أنها قدمت فيديوهات لهيئة المحكمة تثبت من خلالها إهدار مقتنيات أحمد زكي، والعبث بها، وفقدان بعضها.
وطلبت شقيقة أحمد زكي من وزيرة الثقافة المصرية التدخل العاجل لمنع إهدار هذه المقتنيات، مؤكدة أنها دخلت العناية المركزة بعدما شعرت بالحزن على إهدار ميراث ومقتنيات شقيقها الراحل، ولن تتهاون في الدفاع عن ميراثه من مقتنيات.
وقالت إن محامي رامي بركات فتش في أوراق أحمد زكي الخاصة، وليس من حقه الاطلاع على أسراره الخاصة، وفضحها في وسائل الإعلام، مؤكدة أنها لا تقدر على مشاهدة أوراق شقيقها أو حتى الحصول على صوره، بينما محامي رامي بركات من حقه الحصول على كل المقتنيات.
يذكر أن رامي بركات الأخ غير الشقيق للفنان الراحل هيثم زكي نفى سابقا كل ما تردد عن تفريطه في مقتنيات النجم الراحل أحمد زكي، وجدد وعده بتقديمها مع المخطوطات والوثائق النادرة، لتأسيس متحف خاص يحمل اسم الفقيد، لافتا إلى أنه باع الشقة وبعض الأثاث المتهالك فقط، علما أن مشتري الشقة حمدي هندي أكد سابقا أن عقد البيع تضمن كل محتوياتها ومن بينها وثائق ونسخ أصلية لأعمال الفنان الراحل.
وأشار المحامي، أنه رغم وجود توكيل رسمي عام له بالتصرف بالبيع، إلا أنه لم يوقع أي عقود خاصه بيع الشقة، وأن رامي عز الدين الوريث الشرعي للفنان هيثم أحمد زكي، هو من قام بتوقيع العقود أثناء تواجده في مصر.
وأضاف، أن الأوسمة والنياشين الخاصة بالفنان الراحل أحمد زكي والصور، والملابس والجوائز ما زالت موجودة.
وأوضح أن تركة رامي عن أخيه غير الشقيق هيثم زكي تضمنت شقة بالمهندسين خاصة بالفنان الراحل أحمد زكي، وأخرى بشارع الهرم الخاصة بالراحل هيثم أحمد زكي، ومبلغ مالي 300 ألف بأحد البنوك، ومبلغ 200 ألف وثيقة تأمين وسيارتين، وأكدت فتوى الأزهر الشريف أن رامي هو الوريث الشرعي الوحيد لأخيه لعدم وجود ورثة آخرين من الدرجة الأولى.
وقالت عطية، خلال مقابلة تليفزيونية ببرنامج “التاسعة” على التلفزيون المصري مع الإعلامي وائل الإبراشي: أحمد زكي لم يكن أخا كبيرا فقط، لكنه كان بمثابة الأب، لافتة إلى أنه أوصاها قبل وفاته بعدم الظهور في التلفزيون أو إجراء أحاديث صحفية عن حياته، ولذا فضّل كل أفراد الأسرة الابتعاد عن وسائل الإعلام احتراما لوصية أحمد زكي.
وتابعت قائلة: قررت الظهور ومخالفة وصية شقيقي بعدما علمت أن رامي عز الدين، الأخ غير الشقيق للفنان هيثم أحمد زكي، باع مكتب أحمد زكي في منطقة الهرم، وشقته في منطقة المهندسين ولم يحافظ على مقتنياته الشخصية التي علاها التراب ودمرها الإهمال.
وأضافت: لا نحتاج أموالا ولا أي شيء، نحتاج فقط مقتنيات شقيقي التي أعتبرها ملكا للشعب المصري، فهو لا يستحق ذلك، حسبي الله ونعم الوكيل في رامي عز الدين، لأنه باع الشقة والمكتب ولم يهتم بمقتنيات أحمد زكي التي لا تقدر بثمن، ولن نسامحه على هذا التصرف.
يذكر أن الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية في مصر أعلن عزمه مقاضاة رامي عز الدين الأخ غير الشقيق للفنان الراحل أحمد زكي، بعدما قام بالتصرف في ممتلكات شقيقه بالبيع دون تسليم مستندات وأوراق وخطابات ومقتنيات نادرة للغاية للنجم الراحل أحمد زكي، كان من المقرر إيداعها في متحف خاص يحمل اسمه.
ق/ث
