رغم ارتكابه لعديد الأخطاء في خياراته الفنية…ليكنس يحمّل مسؤولية الهزيمة أمام تونس للاعبيه

elmaouid

 حمّل، أول أمس، الناخب الوطني جورج ليكنس لاعبيه مسؤولية الخسارة أمام المنتخب التونسي، بهدفين لواحد في الجولة الثانية من كأس أمم إفريقيا 2017، ما رهن حظوظ “الخضر” في التأهل إلى الدور الثاني، الذي يحتاج إلى معجزة حسابية حتى يتواجد زملاء هني في هذه المرحلة، على اعتبار أن المنتخب الوطني بحاجة إلى الفوز على السنغال في الجولة الثالثة بفارق أكثر من هدفين، مع فوز زيمبابوي على المنتخب التونسي،

وهي الاحتمالات القريبة إلى المستحيل أكثر منها إلى الواقع في ظل المعطيات الحالية.

وقال ليكنس خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت الكارثة الفنية أمام منتخب تونس في فرانسفيل، إن اللاعبين هم من تسببوا في فوز التونسيين، مشيرا إلى الأخطاء الدفاعية الكارثية، “لقد بدأنا اللقاء بشكل جيد، قبل أن نقدم الهدايا للمنافس”.

وأضاف: “عندما تقدم هديتين للمنتخب التونسي في الشوط الثاني يسجل منهما هدفين، من المستحيل أن تعود في مباراة من مثل هذا النوع..”، والغريب في تصريحات المدرب البلجيكي الذي وجّه انتقادات مباشرة للمدافعين الذين اختارهم هو للعب في المنتخب، هو أنه ترك الانطباع بأن المنتخب الجزائري قادر على التأهل إلى الدور الثاني، عندما قال: “نحن متعودون على الوضعيات الصعبة وسنسعى للفوز على السنغال من أجل التأهل.. حظوظنا ما زالت قائمة وسنعمل على استغلالها إلى غاية اللحظات الأخيرة..”.

وتأتي تصريحات ليكنس لتؤكد تهربه من تحمل مسؤولياته في هذه الدورة، خاصة أن الكثير من المتابعين والجزائريين حمّلوه مسؤولية الاخفاقين أمام زيمبابوي وتونس على التوالي بسبب خياراته غير المفهومة، ففي اللقاء الأول أشرك المدافع بلخيثر رغم نقص خبرة الأخير في المنافسات القارية، وهو ما اتضح فعليا بعد دقائق فقط أمام زيمبابوي عندما تسبّب في هدفين، ما استدعى تغييره في الشوط الثاني، في حين بقي ليكنس متمسكا بالثنائي قديورة وبن طالب في وسط الميدان، رغم أدائهما المتواضع جدا، كما استغرب الجزائريون أيضا تأخر ليكنس في إجراء التغييرات خلال مواجهة تونس، رغم أن الجميع بمن فيهم، عجائز وشيوخ الجزائر، كانوا مقتنعين بضرورة إخراج الثنائي سليماني وغزال مع نهاية الشوط الأول وتعويضهما ببونجاح وهني، ولو أن الأخير كان من المفروض أن يلعب من البداية، قبل أن يصيب المدرب البلجيكي الجزائريين بالصدمة عندما قرر تعويض قديورة بعبيد في الدقيقة 92 في وقت كان “الخضر” متأخرين في النتيجة بهدفين لهدف، وهي كلها معطيات تبرز “خطايا” المدرب البلجيكي الذي برهن الوقت بأنه ليس في مستوى المنتخب الجزائري.