أصبحت التظاهرات المرتبطة بشهر التراث فرصة مميزة للحرفيين للتعريف بمختلف العادات المميزة لكل منطقة بالجزائر، وقد اغتنم بعض الحرفيين تزامن التظاهرة الثقافية مع فصل الربيع من أجل إبراز أكبر قدر من منتوجاتهم.
الأنستغرام للترويج
كشفت رئيسة جمعية _SMH_ لحماية التراث والتعريف به سلماني صحرة أن الجمعية ساهمت في شهر التراث المادي واللامادي كجمعية سياحية من خلال نشاطاتها عبر منصتها الخاصة في تطبيق الانستغرام وعبر صفحتها الرسمية __MISS_ROOANNAA__ بحكم أن هناك العديد من الأشخاص لم تتح لهم الفرصة لعرض أعمالهم الخاصة والمشاركة في هذه الفعالية. وأضافت أن الجمعية خصصت هذا الشهر لعرض أكبر عدد من الصناعات التقليدية والحرفيين المبدعين في هذه الأعمال والترويج لأصحاب هذه الصناعة البارزين والمتألقين عبر صفحاتهم الخاصة، وأكدت أن المنتوجات الجزائرية تستحق كل الدعم والتشجيع خاصة أن أعمالهم تعبر عن التراث الجزائري الذي تسعى الجمعية للتعريف به، وقامت الجمعية بنشر الصور في شكل فيديو حول الصناعات التقليدية والذي يعبر عن التراث الجزائري العريق وقد تفننت في عملها أيادٍ جزائرية وانتقلت هذه _الصنعة_ من جيل إلى جيل ولا نزال نحافظ عليها إلى غاية اليوم وأصبح يوجد إبداع في تصميمها والجمع بين التقليدي والمعاصر، كما نوهت سلماني صحرة بحرفة صناعة الفخار ووصفته بـ _فخامة الفخار_ حيث وعدت بالترويج لكل المبدعين.
فدرالية الحرفيين تعيد بعث نشاطها التقليدي
دعا رضا يايسي، رئيس فدرالية الحرفيين والصناعة التقليدية، إلى أهمية خلق فضاء خاص بمختلف بلديات العاصمة للحرفي، من أجل ممارسة نشاطه، حفاظا على هذا الفن الذي يعتبر موروثا ثقافيا، يعكس الهوية الجزائرية ويحيي النشاط، ويثمنه باعتباره يساهم في ترقية السياحة المحلية.
وأوضح المتحدث أن المنظمة تعمل جاهدة من أجل إعادة بعث نشاط الحرفيين، من خلال تنظيم المعارض في الهواء الطلق، لتقريب الحرفي من المواطن ومساعدته على تسويق بضاعته، لاسيما أن الحرفي، حسب تأكيده، عانى كغيره من العمال، من الأزمة الصحية التي أثرت بشكل كبير على نشاطه، وأوقفته عن العمل لأشهر طويلة. على صعيد آخر، قال المتحدث، إن المعرض الذي نظم بشارع أودان، هو واحد من جملة المعارض المنظمة عبر عدد كبير من أحياء وشوارع العاصمة، من أجل ترقية المنتج السياحي، وجاء معرض “أودان” في هذه الطبعة، تحت شعار “ممر الحرفي”، شارك فيه حوالي 15 حرفيا، مشيرا إلى أن الفعالية تتواصل طيلة شهر التراث لتثمين عمل هؤلاء الحرفيين، كما يسمح للمواطنين باقتناء تحف تقليدية والتعرف على ما جادت به أنامل الفنانين.
في هذا الجانب، أكد بعض العارضين أن الهدف من مشاركتهم في مثل هذا النوع من المعارض، هو تسويق سلعهم وتعريف المستهلك بمنتوج بلده الثري. من جهتهم، أبدى المواطنون إعجابهم الكبير بالمنتوجات المعروضة التي لفتت انتباههم بدرجة كبيرة، خاصة صناعة النحاس، حيث يقومون باقتنائها بشكل كبير، بهدف التزيين أو استعمالها في المطبخ، ومنهم من يقدمها هدية للأشخاص المقربين إليه.
ق. م