رغم إمكانياتها الكبيرة للسياحة الجبيلة … بلدية غبالة بجيجل تغرق في العزلة

elmaouid

تقع منطقة الوادية في أعالي بلدية غبالة الجبلية الواقعة بدورها في أقصى حدود ولاية جيجل مع ولايات ميلة وسكيكدة وحتى قسنطينة، وتعتبر هذه البلدية من البلديات الفقيرة على مستوى الولاية نظرا لعدم توفرها

على مداخيل تمكنها من تحسين وضعية ساكنيها وظروفهم الإجتماعية والمعيشية، ومن المناطق الأكثر عزلة وفقرا على مستوى بلدية غبالة، منطقة الوادية التي تتميز بصعوبة الحياة اليومية فيها، نظرا لافتقارها لأهم المرافق.

ومن جهة أخرى، يوجد في هذه المنطقة ما لا يوجد في المناطق الأخرى من ولاية جيجل، من حيث الطبيعة الخلابة للمنطقة برمتها، وعذريتها التي ما زالت تتفاخر بها، رغم أنها كانت في وقت الإستعمار الفرنسي منطقة مستهدفة لأنها كانت تحتضن مجاهدي ثورة التحرير والمواطنين الذين يلوذون إلى جبالها للحماية من ضربات الإستعمار. وتبقى منطقة الوادية والمناطق المجاورة لها من أجمل المناطق بغطائها النباتي الكثيف الذي تغلب عليه أشجار البلوط وكذا الأحراش المختلفة وكثرة شعابها وينابيعها الطبيعية، فرغم صعوبة تضاريسها تبقى المنطقة عنوانا كبيرا للحياة الطبيعية الخلابة التي تحتوي على مساحات واسعة من أشجار الزيتون، بالإضافة إلى أشجار أخرى من مختلف الأنواع.

ومن المشاكل اليومية التي تعرقل المواطنين وتؤرق يومياتهم، العزلة التي تؤثر على السكان، وتعمل السلطات المحلية بغبالة من أجل التكفل بها، خاصة وأن المنطقة وجه لها مشروع هام جدا وهو إنجاز طريق يمكنه أن يساهم في فك العزلة، وهو ما سجل على أرض الواقع بوجود مشروع الطريق في مرحلة التكسية بالخرسانة الزفتية، وهو ما سيفتح آفاقا كبيرة حتى نحو ولاية سكيكدة، لكن من جهة أخرى، سجل نقص في وسائل النقل، الأمر الذي يؤثر على حياة المواطنين، إضافة إلى المطالبة بتحسين أداء قاعة العلاج وتوفير خدمات أخرى يمكن أن تغنيهم عن التنقل للمركز الصحي ببلدية غبالة أو العيادة متعددة الخدمات ببلدية السطارة باعتبارها مقرا للدائرة.

من جهة أخرى، أشار بعض الشباب إلى المرافق الشبانية والإمكانيات الهائلة التي تمتلكها المنطقة من الجانب السياحي، وهو ما يجب حسبهم التوجه إليه لاستغلال الطبيعة الخلابة للمنطقة، وهذا بخلق مشاريع سياحية جبلية، وغطاء نباتي هام، وبذلك المساهمة في تنمية المنطقة ولم لا خلق موارد مالية للبلدية.