رغم أن التهديد لا يزال قائما…. نكسة كبرى للإرهابيين في ليبيا

elmaouid

 ليبيا تدعو روسيا إلى التعاون المشترك في الحرب على الإرهاب

 الإرهاب في ليبيا على طاولة مباحثات أمريكا ودول غرب أوروبا

  خسر تنظيم داعش الارهابي الذي يتعرض لهزائم كبيرة في العراق وسوريا، معقله الرئيسي في سرت الليبية، التي كانت تحت سيطرة التنظيم منذ 2015. ويرى بعض الخبراء أن خسارة سرت رغم أنها تشكل نكسة كبرى، فهي لا تعني نهاية وجود تنظيم داعش في ليبيا التي لاتزال تعيش حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.

 وتوقعت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن القوات الليبية التي تدعمها الغارات الجوية الأمريكية أعلنت تصفية معقل داعش الرئيسي في ليبيا، وهي هزيمة قد تشكل انتكاسة لطموحات التنظيم الإرهابي في شمال إفريقيا. غير أن محللين قالوا إنه مع ذلك، لا تزال ليبيا في حالة غير مستقرة وسط المعارك المستعرة بين الميليشيات المتناحرة، فضلا عما يمكن أن تفعله الميليشيات المتبقية في البلاد من تقويض لحكومة الوحدة الوطنية الهشة المدعومة من جانب الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى إقامة الاحتفالات في مدينة سرت الساحلية عقب نضال استمر سبعة أشهر لطرد داعش، فيما كانت معظم القوات الموالية للحكومة الليبية تبحث عن أي ميليشيات متبقية. ولفتت إلى تحطم آمال داعش بتوسيع خلافته المزعومة لتتجاوز سوريا والعراق وتصل إلى ليبيا، على الأقل في الوقت الحالي، غير أن المحللين يرون أنه رغم حالة الضعف التي أنهكت حرب داعش الدعائية وجهوده لتجنيد مزيد من المسلحين، لا يزال التنظيم الإرهابي نشطا في أجزاء أخرى من البلاد.

وأفادت واشنطن بوست بأن ليبيا يطاردها الآن شبح الخلايا النائمة التي تشن هجمات إرهابية، مثل تلك التي تضرب العراق وسوريا وأفغانستان مؤخرا عقب الانتكاسات التي لحقت بالتنظيم في هذه الدول. ونسبت الصحيفة إلى المحللة البارزة في شئون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية المستقلة كلوديا جازيني قولها إن استعادة القوات الحكومة الليبية السيطرة على سرت هي بالتأكيد ضربة قوية تؤثر سلبا على الجماعات المسلحة التابعة لداعش في ليبيا، لأنه بخسارة هذه المدينة الساحلية لن يكون للتنظيم الإرهابي معقل إقليمي في البلاد. خسارتهم سرت هو أمر بالغ الأهمية، لأنهم بذلك فقدوا فرصهم في ممارسة أنشطتهم في العلن أو تجنيد مزيد من المسلحين وفرض الضرائب مباشرة ، وأضافت جازيني إنه رغم انهيار داعش، لا يمكننا استبعاد أن يشن هجمات في أجزاء أخرى من البلاد .

وفي السياق قالت مصادر إعلامية إن العقيد المهدي البرغثي، المفوض بوزارة الدفاع في حكومة الوفاق، أجرى في العاصمة طرابلس مباحثات مع السفير الروسي لدى ليبيا إيفان ملوتكوف .

وأكدت المصادر أن المباحثات تناولت أوجه التعاون العسكري بين روسيا وحكومة الوفاق ،وشكلت فرصة للبرغثي انتهزها لمطالبة الروسيين بضرورة توسيع جوانب التعاون الثنائي بين الجانبين ليشمل تأهيل القوات الليبية ومكافحة المجموعات الإرهابية في ليبيا.بالمقابل عقد مسؤولون أمنيون من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اجتماعا لبحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما خطر استخدام ما تنظيم داعش الإرهابي لأسلحة الدمار الشامل.وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس في بيان أن المسؤولين بحثوا خلال الاجتماع الجهود الجماعية للتصدي للخطر الذي تمثله الجماعات الإرهابية في ليبيا، وأكدوا العزم المشترك لهزيمة داعش الإرهابي.