لقد ترددت كثيرا في طرح معاناتي عليك لكن بعدما تعقدت أموري خاصة النفسية، عدلت عن هذا القرار وقررت أن أطرح عليك معاناتي التي ألخص لكم محتواها فيما يلي…
كنت أعيش حياة هادئة وسط عائلتي وزملائي في العمل، وكنت لا أشتكي من أي مرض أو مشكل عويص يعرقل حياتي، إلا أنني في الفترة الأخيرة صرت أعاني من الكسل وعدم القدرة على أداء مهامي المهنية إلى جانب عدم قدرتي على النهوض باكرا للذهاب إلى مقر عملي كما كنت في السابق، وأصبحت لدي العديد من المشاكل مع المسؤولين وتلقيت أكثر من توبيخ على تلك التأخرات وهددت حتى بالطرد من العمل وحينها قررت زيارة الأطباء، وكنت في كل مرة أزور طبيبا مختصا. وقد زرت كل الأطباء، منهم طبيب عام، طبيب أمراض القلب، طبيب مختص في الأعصاب وكل أولئك الأطباء أكدوا لي أنني سليم ولا أعاني من أي مرض، لكن الأعراض ما زالت تأتيني وما زلت أعاني من نفس المشكل وأشعر أنني مريض فعلا والأطباء لم يصلوا إلى كشف مرضي، وهذا ما جعل حالتي تتعقد أكثر.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني ما زلت أزور الأطباء لعلي أجد طبيبا يساعدني على الخروج من هذه المعاناة والتي أثرت علي سلبا خاصة في عملي.
ولم أجد غيرك سيدتي الفاضلة لمساعدتي على الخروج من هذه المعاناة.
صديقكم: سفيان من شرشال
الرد:
من يقرأ محتوى مشكلتك يتضح له أنك تتوهم المرض خاصة وأنك زرت عدة أطباء، وكل طبيب متخصص بعد إجرائه الفحوصات لك اتضح له أنك سليم معافى، لكنك لم تأخذ هذه الأمور بجدية حتى تنسيك معاناتك، وأكيد لو استمر معك هذا الوضع ستتعقد أمورك أكثر وتكثر مشاكلك خاصة في مجال العمل، لذا عليك أن تغير من تفكيرك تجاه العديد من الأمور التي تسببت لك في مشاكل عدة في حياتك ومع مسؤوليك في العمل، وأيضا أن تبعد من مخيلتك أنك مريض خاصة وأنك متأكد من سلامتك، وكف عن زيارة الأطباء لأنك تبحث عن شيء غير موجود تضيع من أجله مالك ووقتك وعليك تغيير كل تصرفاتك وطباعك التي ساهمت في خلق هذه المشاكل التي أثرت سلبا على سيرورة حياتك، وهذا ما نأمل أن تخبرنا به لاحقا. بالتوفيق.