رغم أنه يعتبر من أكبر أحياء تسالة المرجة.. مشاكل عديدة يعاني منها سكان سيدي عباد

 رغم أنه يعتبر من أكبر أحياء تسالة المرجة.. مشاكل عديدة يعاني منها سكان سيدي عباد

عاد من جديد سكان أكبر حي ببلدية تسالة المرجة، غرب العاصمة، للمطالبة بضرورة تدخل السلطات الولائية، بالتنسيق مع المصالح المحلية، من أجل إعادة بعث الحياة في هذا الحي، الذي يعاني منذ سنوات من مشاكل كبيرة، جعلت سكانه يتخبطون في حياتهم اليومية، جراء انعدام العديد من ضروريات العيش الكريم، من مرافق جوارية، مؤسسات تربوية وصولا إلى النقل، الذي زاد من معاناتهم وعزلتهم بين أحياء البلدية وحتى المناطق المجاورة لهم.

وحسب شهادات العديد من سكان الحي، الذين ما ينفكون يطرحون انشغالاتهم في العديد من المناسبات والظروف، علها تلقى إجابة واقعية وتتحقق على الأرض الواقع، بعد سنوات من الاهمال والتهميش لأكبر حي على مستوى بلدية تسالة المرجة، مشيرين في سياق شكواهم إلى أنهم يواجهون جملة من المشاكل والنقائص التي ما تزال تراوح مكانها لحد الساعة، بسبب الركود الذي تعاني منه المنطقة بشكل عام، بالرغم من تواجد العديد من المصانع والمؤسسات الاقتصادية، التي من المفروض حسبهم أن تنعش المنطقة، وبالتالي ظفرهم بمشاريع تنموية من خزينة البلدية، تساهم في اخراج عديد أحياء تسالة المرجة من العزلة المفروضة عليها منذ سنوات.

وتحدث هؤلاء عن المشاكل التي يريدون أن تنتهي في أقرب الآجال، خاصة وأنهم يعانون بسببها، وأولها النقص الفادح الذي يطرح في وسائل النقل العمومي، اهتراء الطرقات في كامل الحي، ناهيك عن الغياب التام للمرافق الترفيهية والثقافية، وفي هذا الصدد أكد السكان أنه وبالرغم من الشكاوى العديدة والمراسلات الموجهة للمصالح المحلية، من أجل انتشالهم من العزلة التي يعيشونها في المنطقة لسنوات عديدة، غير أن الوضع ما يزال على حاله، نظرا لعدم برمجة أية مشاريع تنموية تعيد بعث الحياة إلى الحي الذي يعد من أكبر الأحياء المتواجدة بالبلدية، مؤكدين في السياق ذاته أن استمرار مشكل النقل، زاد من معاناتهم، بحيث يشكون غياب وسائل النقل سواء العمومي أو حتى سيارات الأجرة من وإلى الأحياء الأخرى، الأمر الذي يجبرهم في كل مرة على السير على الأقدام لتتضاعف المعاناة بالنسبة للعائلات التي لا تملك وسائل نقل خاصة بها. وأرجع معظم السكان سبب هذه الوضعية إلى الحالة الكارثية التي توجد عليها الطرقات وانتشار الحفر بها، الأمر الذي يجعل أصحاب الحافلات يعارضون العمل على مستوى خطوط حي “سيدي عباد”، مؤكدين على مراسلتهم للمجلس الشعبي البلدي مرات عدة، فيما يخص هذا المشكل، غير أنهم لم يتلقوا أي جواب يذكر لحد الآن، كما طرح السكان مشكل اهتراء الطرقات، وهو ما يتسبب في متاعب كبيرة لهم سواء في فصل الشتاء أين تتحول إلى أوحال وبرك من المياه المتجمعة بسبب الحفر المنتشرة هناك أو الصيف من خلال انتشار الغبار بها، وما زاد من متاعب سكان حي “سيدي عباد” ببلدية تسالة المرجة، هو غياب المرافق الضرورية بالنسبة للشباب خاصة الثقافية والرياضية منها، فحسبهم حيهم وعلى مدى سنوات طويلة لم يحظ بأي مشروع من تلك المشاريع التي تعتبر ضرورية وأصبحت بمثابة حلم صعب التحقيق على أرض الواقع.

وتساءل المشتكون، عن سبب تماطل السلطات في برمجة مشاريع تنموية خاصة بكامل أحياء البلدية، على غرار حيهم الذي يعد من أكبر الأحياء، مشيرين إلى أن أغلب بلديات العاصمة الـــ57، قامت ببرمجة مشاريع لفائدة مواطنيها، لرفع واعادة بعث التنمية من جديد، غير أن بلدية تسالة المرجة لم تستفد من هذا البرنامج.

إسراء. أ