بعد تجربتها الطويلة في مجال المسرح وإنشائها لتعاونية مسرحية، وإنتاجها لأول عمل مسرحي خاص بها بعنوان “فسيفساء”، وأيضا مشاركتها في العديد من الأعمال الدرامية والكوميدية منها “زوينة” التي تألقت فيها
كثيرا، ها هي الممثلة المتألقة تطل على مشاهديها خلال الشهر الفضيل في مسلسل “الوداع الأخير” و”باب الدشرة”.
فعن هذه المشاركة الفعالة في أعمال رمضان الفنية وأمور أخرى، تحدث فتيحة وارد لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
* تشاركين خلال هذا رمضان في عملين تلفزيونيين، الأول بعنوان “الوداع الأخير” والثاني “باب الدشرة”، ماذا تقولين عن هذا الحضور المميز؟
** فعلا، أشارك خلال هذا رمضان في مسلسل من الدراما الاجتماعية بعنوان “الوداع الأخير” من إنتاج محطة قسنطينة الجهوية، وقد جسدت فيه دور “كوثر” المحامية، أما العمل الثاني فيحمل عنوان “باب الدشرة” الذي يعرض على شاشات التلفزيون العمومي، وفي هذا الشأن أذكر أن هذا العمل أخرجه وليد بوشباح من الجيل الجديد وعمره لا يتجاوز الـ 31 سنة، وكان جميع الكوميديين يعملون معه باحترافية وبطريقة سهلة للغاية، فهو مبدع ومحترف في مجال عمله، وأيضا كاتبة السيناريو زوجته لمياء كحلي التي كانت كتابتها في المستوى.
وبالنسبة لي جسدت دور إنسانة ترغب في أن تحطم الدشرة وتبحث بكل الطرق للوصول إلى ذلك بالتواطؤ مع الممثل عمر تايري، وهذا الدور يعتبر من الأدوار الصعبة والمركبة، وأنا دائما أفضل هذا النوع من الشخصيات المعقدة لأنني أبدع فيها أكثر من الأدوار السهلة والعادية.
* “الوداع الأخير” الذي أنتجته محطة قسنطينة لم يحقق النجاح ولم يلق الإقبال الكبير من المشاهدين، لماذا؟
** لا أخفي أن محطة قسنطينة لا تملك الإمكانيات الضرورية لإنتاج مسلسلات وهذا أول مسلسل تقوم بإنجازه، وتصوري أنه أنجز بإمكانيات بسيطة جدا وبكاميراتين قديمتين جدا وأيضا عدة نقائص أخرى.
وكل هذه الأمور حالت دون أن يعرف العمل نسبة مشاهدة كبيرة، عكس “باب الدشرة” الذي أنجز بإمكانيات كبيرة من طرف شاب موهوب، وعليه أطلب من السلطات المعنية بهذا الأمر أن تعطي الفرصة للشباب خاصة الذين يملكون الموهبة والإمكانيات حتى نتطور في هذا المجال، لأن الإمكانيات ضرورية جدا لإنجاح أي عمل فني. وكيف يمكن أن يحقق عمل فني نجاحا كبيرا وهو منجز بإمكانيات ضعيفة جدا وغير معقول أن نستعمل هذا العتاد القديم ونحن في 2018.
* صورت المشاهد الخاصة بك في “باب الدشرة” في رمضان، لماذا؟
** في الفترة السابقة أي قبل حلول رمضان كنت متواجدة بقسنطينة لتصوير مشاهد “الوداع الأخير” وبقيت هناك أكثر من شهر ونصف، وهذا ما دفعني لأتأخر عن تصوير دوري في باب الدشرة في الوقت المناسب، وهذا المشكل نتخبط فيه منذ مدة كبيرة، حيث نبقى بدون عمل طيلة أشهر السنة ولما يقترب رمضان يبدأ الجميع يعمل، وقد نددنا بهذا الوضع وطالبنا بتغييره لكن دون جدوى.
* ألم تجدي صعوبة من طرف زوجك بالعمل في رمضان والغياب عن البيت خاصة في رمضان؟
** صحيح أنني غبت عن البيت والأولاد لفترة تجاوزت الشهرين و18 يوما من الشهر الفضيل، ورغم أن زوجي من خارج المجال الفني إلا أنه يساعدني كثيرا في مهمتي الفنية لأنه يعلم أنني موهوبة وأحب الفن ولا يمكنني البقاء دون عمل.
* ومن كان يطبخ ويهتم بالأولاد في غيابك؟
** زوجي هو من تكفل بهذه المهام في غيابي، وخلال رمضان جاءت أمي لمساعدتي.
* إذن زوجك طباخ ماهر؟
** ليس بهذا المفهوم، وكنت أساعده بالتحدث معه على الميسنجر، أعطيه كل المقادير وكيفية تحضير كل طبق على شاكلة البرنامج التلفزيوني “راجلي شاف”، والحمد لله الأمر مر بسهولة والآن أنا من أقوم بمهام الطبخ.
* بما أن زوجك يشجعك على مواصلة فنك، هل يقبل بكل الأدوار التي تجسدينها؟
** يفضل أدواري التي أكون فيها متزوجة ولا يحبني في أدوار الشابة التي تكون لها مغامرات عاطفية رغم أنها مجرد أدوار.
* وهل هناك دور أعجبه كثيرا من بين أدوارك؟
** نعم، وهو دور “زوينة” في سيتكوم “زوينة والكنة” الذي عرض خلال رمضان 2016 على قنوات التلفزيون العمومي.
* وما رأيك في الأعمال الفنية التي عرضت على المشاهد عبر مختلف القنوات التلفزيونية خلال هذا رمضان؟
** للأسف كانت أعمال ناقصة جدا من مختلف الجهات، وهذا ما جعل هذه الأعمال لا تلقى النجاح من طرف المشاهد وتتعرض للانتقاد.
* وما الحل حسبك لتطوير هذا المجال؟
** لابد من إعطاء الفرصة للشباب وصاحب الموهبة، فأنا لست ضد الجيل الجديد في هذا الميدان خاصة من يملك الإمكانيات لأن هذه الأخيرة ضرورية جدا لإنجاح أي عمل فني.
* وماذا عن طبقك المفضل في رمضان؟
** أنا من النوع الذي لا يأكل كثيرا خاصة في الشهر الفضيل، وأكتفي بطبق الشوربة ولا أستغني عن التمر.