انتقد الناخب الوطني، جمال بلماضي، زملاء محرز بعد الهزيمة غير المتوقعة أمام البنين بهدف دون رد، برسم لقاءات الجولة الرابعة من تصفيات “كان 2019″، مشيرا إلى أنه “لا يمكن تضييع كرات سهلة في الوضعيتين
الدفاعية والهجومية”، رغم أنه اعترف بتحمله جزء من هذه الهزيمة، التي أرجعها أيضا إلى “غرابة” الكرة الإفريقية، في إشارة إلى الظروف التي لعبت فيها مباراة كوتونو سواء قبلها أو أثناءها، في حين تمسك بقناعته المتضمنة “تغييره للتشكيلة حتى لو كانت فازت” خلافا للقاعدة الشهيرة في كرة القدم “لا يمكن تغيير تشكيلة تفوز بالمباريات..”.
وقال بلماضي في تصريحات صحفية بعد المباراة، إن اللاعبين لم يطبقوا تعليماته، خاصة في المرحلة الأولى من اللقاء، لكنه لم يتهرب من مسؤولية تحمل جزء منها عندما قال: “أنا من يتحمل مسؤولية الخسارة أمام البنين”، في إشارة صريحة إلى التغييرات التي أجراها، مقارنة بلقاء الجولة الثالثة والمقدرة بخمسة لاعبين دفعة واحدة، قبل أن يضيف: “لم يتم تطبيق تعليماتي كما ينبغي في الشوط الأول، ولكن ليس من الضروري الحفاظ على نفس التشكيلة التي تفوز.. أنتم الصحفيون تقولون بأنه لا يمكن تغيير تشكيلة تفوز بالمباريات، لكن هذه المقولة لا تندرج ضمن قناعاتي..”.
وبدا مدرب “محاربي الصحراء” غاضبا من أداء بعض اللاعبين، واستطرد قائلا: “بينما لا يعقل أن نتلقى هدفا بتلك الطريقة، لاسيما أن جميع لاعبي المنتخب من المحترفين”، وهذا تعليقا على لقطة الهدف الوحيد في المباراة، عندما راوغ لاعب البنين سيسينيون كل من غزال وبن سبعيني بلمسة واحدة وبسهولة بالغة أثارت حفيظة بلماضي وكل الجزائريين.
وتابع: “لا يمكن أن أكون سعيدا بهذه الخسارة، لكن هناك مشكل وجب حله، لأننا لم نفز خارج ملعبنا في إفريقيا منذ سنتين وأربعة أشهر.. اللاعبون تحدثوا عن ذلك قبل المباراة ونتيجة لقاء البنين أكدت ذلك..”، كما شدد بلماضي على أن التألق في إفريقيا يستوجب “لاعبين يبذلون 150 بالمائة من إمكاناتهم”.
إلى ذلك، لم يفوت مدرب “الخضر” الفرصة للتأكيد على المصاعب التنظيمية و”غرابة” كرة القدم الإفريقية لتبرير هزيمة المنتخب الوطني، وقال بهذا الشأن: “كرة القدم في إفريقيا متعبة وغريبة، الكرة تخرج إلى التماس ولا تعود، نذهب إلى الملعب فنجد غرف الملابس مغلقة.. كما أننا لم نتدرب لساعة كاملة في حصتنا القانونية..”، قبل أن يعترف:”كان هناك الكثير من الفوضى في طريقة لعبنا وضعف واضح في طريقة التعامل مع الوضعيات الهجومية وإمداد اللاعبين بالكرات المناسبة..”، مضيفا “من المفروض على لاعبين دوليين أن يلعبوا أحسن من هذه الطريقة..”.