رغم أنها لا تناسبني من كل النواحي وتهينني.. لكنني غير قادر على نسيانها… فماذا أفعل؟

رغم أنها لا تناسبني من كل النواحي وتهينني.. لكنني غير قادر على نسيانها… فماذا أفعل؟

أنا صديقكم زكرياء من تيزي وزو، قارئ وفيّ لجريدتي المفضلة “الموعد اليومي” خاصة صفحة “زاوية خاصة” التي تعنى بنشر المشاكل النفسية والاجتماعية لقرائها ومساعدتهم على حلها، وهذا ما دفعني لطرح مشكلتي على معدتها طامعا في إخراجي من القوقعة المظلمة التي أعيشها، لقد حاولت أن أنسى الفتاة التي كنت أعرفها ودامت علاقتي معها 10 سنوات بسبب قضية مهنية، لكن لم تتوقف هذه العلاقة عند القضية المهنية بل تجاوزتها وأصبحت متعلقا بتلك الفتاة كثيرا رغم أنها أكبر مني سنا وتعاملني بسلبية وتهينني في كل مرة، ولعدم قبولي هذه المعاملة قطعت علاقتي بها في الفترة الأخيرة، فأنا لا أراها الزوجة المناسبة لي، لكنني لم أقدر على نسيانها وأجد نفسي في كل مرة أفكر فيها، ففي المرة الأخيرة أهداني صديقي كتابا مضمونه في اختصاصها المهني، فقمت بإرساله لها.

مع إحاطتك علما سيدتي الفاضلة أنني غيّرت شريحة هاتفي لكي لا تتصل بي فوجدت نفسي أتصل بها ولا أكلمها .

فماذا أفعل لنسيانها وقطع علاقتي بها نهائيا، فأنا لا أريد الاستمرار معها لأنها لا تناسبني كما سبق وأن ذكرت لك.

فأرجوك سيدتي الكريمة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي مع هذه الفتاة قبل فوات الأوان.

الحائر: زكرياء من تيزي وزو

 

الرد: أولا نحييك ونشكرك على اهتمامك بمحتوى جريدة “الموعد اليومي” وخاصة بصفحة “زاوية خاصة” ونعدك بتقديم الأفضل لقرائنا في مختلف المجالات.

أما بخصوص مشكلتك، فبالرغم من أنك مقتنع بأنها لا تناسبك من كل النواحي وتعاملك بسلبية وتهينك، لكنك متمسك بها وتشغل بالك بها وتفكر فيها في كل وقت، فقد ضيعت وقتا طويلا (عشر سنوات) مع هذه المرأة دون منفعة، غير الإهانة والمعاملة بسلبية.

ولذا فأنت مطالب بأن تكون صارما في هذه القضية، وأول خطوة إيجابية قمت بها هي تغييرك لشريحة هاتفك النقال، يعني أنك قطعت عنها الاتصال بك، واشغل بالك بأمور مفيدة في حياتك تنسيك في هذا الماضي الأليم، وفكر في الزواج بفتاة أخرى على سنة الله ورسوله تناسبك وتنسيك في هذه الفتاة التي دمرتك، واستمرار تفكيرك فيها يحبطك نفسيا ويدمر حياتك.

أملنا أخي زكرياء أن تزف لنا عن قريب أخبارا سارة عن مشكلتك.. بالتوفيق.