أنا صديقكم زكرياء من تيزي وزو، حاولت أن أعيش حياتي في هدوء وسلام، لكن لم يكن الأمر كذلك، حيث لم أقدر أن أنسى الفتاة التي كنت أعرفها ودامت علاقتي بها أكثر من 10 سنوات بسبب قضية مهنية، لكن لم تتوقف هذه العلاقة عند القضية المهنية، بل تجاوزتها وأصبحت متعلقا بتلك الفتاة كثيرا رغم أنها أكبر مني سنا وتعاملني بسلبية وتهينني في كل مرة. ولعدم قبولي هذه المعاملة قطعت علاقتي بها في الفترة الأخيرة، فأنا لا أراها الزوجة المناسبة لي، لكني لم أقدر على نسيانها، وأجد نفسي في كل مرة أفكر فيها، ففي المرة الأخيرة أهداني صديقي كتابا مضمونه في اختصاصها المهني، فقمت بإرساله لها.
مع إحاطتك علما سيدتي الفاضلة أنني غيرت شريحة هاتفي لكي لا تتصل بي.
وبعد مدة من ابتعادي عنها وعدم بحثي عنها وجدتها تبحث عني حتى وجدتني وطلبت مني أن أعود إليها وأصبحت تكلفني ببعض المهمات في إطار عملها، وما يدمرني أكثر أنها وبعد عودتها لي كنت أظن أنها ستتغير معي، لكن للأسف ما زالت تعاملني بسلبية وتهينني .
فماذا أفعل لنسيانها وقطع علاقتي بها نهائيا، فأنا لا أريد الاستمرار معها لأنها لا تناسبني كما سبق وأن ذكرت لك.
فأرجوك سيدتي الكريمة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي مع هذه المرأة قبل فوات الأوان.
الحائر: زكرياء من تيزي وزو
الرد
المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أنك وبالرغم من اقتناعك بأن هذه المرأة لا تناسبك من كل النواحي وتعاملك بسلبية وتهينك، لكنك متمسك بها وتشغل بالك بها وتفكر فيها في كل وقت، فقد ضيعت وقتا طويلا (أكثر من عشر سنوات) معها دون منفعة غير الإهانة والمعاملة بسلبية.
ولذا فأنت مطالب بأن تكون صارما في هذه القضية، وأول خطوة إيجابية قمت بها هي تغييرك لشريحة هاتفك النقال، يعني أنك قطعت عنها الاتصال بك، لكن للأسف وبمجرد أن عادت إليك عدت إليها وتقوم بمهامها رغم أنك لست متخصصا في المجال وأيضا ما زالت مستمرة في إهانتك ومعاملتها لك بسلبية.
لذا، فلا يوجد حل آخر لمشكلتك غير الابتعاد عنها واشغل بالك بأمور مفيدة في حياتك تنسيك في هذا الماضي الأليم، وفكر في الزواج بفتاة أخرى على سنة الله ورسوله تناسبك وتنسيك في هذه الفتاة التي دمرتك، واستمرار تفكيرك فيها يحبطك نفسيا ويدمر حياتك خاصة وأنك مقتنع أنها لا تناسبك.
أملنا أخي زكرياء أن تزف لنا عن قريب أخبارا سارة عن مشكلتك.. بالتوفيق.



