أنا صديقتكم مروى من باب الزوار، عمري 32 سنة، أكملت دراستي الجامعية حتى حصلت على شهادة الدكتوراه وبفضلها أنا موظفة بمؤسسة عمومية مهمة وأشغل منصب مهم أيضا ولي مكانة مرموقة وسط زملائي إضافة إلى كوني جميلة وحسنة المظهر.
ولا أخفي عليك سيدتي، أن أهلي قدموا لي كل ما بوسعهم لأنجح في حياتي خاصة في مجال الدراسة والعمل أيضا. ولما حققت كل هذا في الحياة من إتمام دراستي وحصولي على عمل، أصبحت أفكر في الزواج وإنجاب الأولاد، حيث وكما سبق وأن ذكرت لك أنني جميلة فلا أحد تقدم لطلب يدي رسميا من أهلي، وكل ما تأتيني من طلبات من شبان لم أجد فيهم المواصفات التي أحلم بها في فارس أحلامي وأيضا لا أحد منهم عرض علي فكرة الزواح، فأنا الآن وبعد ما حققت أغلب طموحات حياتي من إتمام دراستي وحصولي على عمل لا زال لدي حلم أن أتزوج وأكون أسرة وأنجب أولاد… وأنا خائفة أن أبقى عانسا خاصة لما أرى فتيات جميلات بقين بدون زواج، فأخاف أن يكون مصيري مثلهن. فهل أنا مخطئة في تفكيري ورغبتي في الزواج وإنجاب أولاد. فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل فوات الأوان.
صديقتكم الحائرة: مروى من باب الزوار
الرد: أولا، لابد على الإنسان أن يقتنع بحياته كما كتبها الله له، ولا يستعجل أموره الدنيوية ويأمل في الحصول على كل شيء في وقت واحد، فأنت والحمد لله أتممت دراستك الجامعية إلى أن تحصلت على شهادة الدكتوراه وأيضا وبسهولة وجدت عملا مناسبا، وهذا ما لم يتحقق للكثيرين رغم امتلاكهم لشهادات عليا. وحلمك بالزواج وإنجاب أولاد حق مشروع لكل إنسان مهما كان جنسه، وأنت أيضا من حقك أن تحلمي بالزواج وإنجاب أولاد، لكن لا يحق لك أن تستعجلي هذه الأمور وهي بيد الله، فالله عز وجل يقدر لك متى تتزوجين ومن هو الشخص الذي ترتبطين به ويراه مناسبا لك، ولا تقارني نفسك مع فتيات أخريات لم يكتب لهن الله هذا النصيب رغم كبرهن في السن، ولا تربطي الزواج بالجمال وحسن المظهر، فكم من جميلات وأنيقات لم يتزوجن لأن الله عز وجل لم يكتب لهن الزواج وفقط. نتمنى أن تتحقق لك هذه الرغبة ويرزقك الله في القريب العاجل بالزواج الصالح.



