تطوعت الفنانة السورية رغدة للدفاع عن زميلتها المصرية المعتزلة آثار الحكيم، بعدما لاحظت تكرار محاولات تشويهها سواء بنشر صور غير صحيحة لها لإظهارها تعاني من الشيخوخة، أو تداول شائعة وفاتها، وأكدت رغدة أنها تقابلت مع آثار منذ أسابيع قليلة، وبدا مظهرها مختلفا بالكامل عن الصور المتداولة مؤخرا.
رغدة كتبت منشورا مطولا بعنوان “ارفعوا ألسنتكم وأقلامكم عن آثار” طالبت فيه الجميع باحترام رغبة الأخيرة في اعتزال الأضواء والتوقف عن محاولات تشويه سيرتها، ووجهت انتقادات مطولة لما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي وقالت عبر حسابها بموقع الفايسبوك: يروعني ما وصلنا إليه من تشفي وغل وحقد وغيبة ونميمة، يروعني ما كشفته وسائل التواصل المسماة (اجتماعي) وهي أبعد ما تكون عن ذلك عن تهتك النفوس والأمراض النفسية والخلل اللاوعي الذي كشر عن أنيابه وحين أتيح لها المجال الفوضوي في هذا الفضاء الأزرق راحت تنهش في الحي والميت على حد سواء.
تابعت رغدة قائلة: بل أكاد أجزم أننا في نهايات الأزمان، فما من كائن حي أو ميت بات يسلم من كثيرين وأكثر في بوستات وتعليقات مقززة وبث حي عبر منصاتهم الكثيفة الضبابية وما يقال فيها كسبا للمال أو الشهرة أو إفراغ أحشائه المقرفة في أطباقنا اليومية فوق موائد الاستعراض كنوع من التنفيس عن عقده المتكلسة.
وواصلت التنديد بما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي بقولها: الكل قاض وجلاد والكل يعرف ما لا يعرفه سواه والكل محلل نفسي والكل مقيم إيديولوجي وديموغرافي وميموغرافي، والعجيب في الأمر أن هؤلاء الكل صفحاتهم تعج بالأدعية والذكر والأقوال والحكم الدينية.
ودافعت عن آثار قائلة: لا يسلم منهم أحد وآخر ضحاياهم وليس آخرها إطلاق شهادة وفاة لصديقة عزيزة وأخت فاضلة وهي على قيد الحياة آثار الحكيم، وكأنه لا يكفهم أنها تركت الدنيا وما عليها لهم ليبرطعوا كما يشاؤون بعيدا عنها وكأنه لم يكفهم ما نشروه من صور غير حقيقية لها ما قبل إشاعة الوفاة وهم يتهامزون ويتلامزون كيف آل بها الزمن إلى ما هي عليه.
وواصلت توضيح الحقيقة: ولولا كنت بصحبتها منذ أسابيع ولم أرَ فيها ما نشروه من صور لها ربما لما استغربت، بل كانت في أبهى حال من سلام داخلي وروحي انعكس على وجهها ببراءة الأطفال. والأمر الأعجب كأن الزمن لن يمر بهم هؤلاء المنزهون عن التقدم في العمر والمنزهون عن الخطايا والأخطاء هؤلاء الملائكة السابحون المسبحون لذواتهم ونفوسهم البغيضة.
واختتمت رغدة منشورها قائلة: اتقوا الله وانتهوا عما تفعلون في خلق الله وتذكروا قوله تعالى: (وَٱتَّقُواْ يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍۢ شَيْـًٔا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شفاعة وَلَا يؤخذ منها عدل وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ)
ق/ث