علمت “الموعد اليومي” من مصادر مقربة من إدارة شباب بلوزداد، أن رئيس الفريق رضا مالك قدم استقالته من على رأس النادي، بعد هزيمة، أول أمس، في البطولة الوطنية أمام اتحاد بلعباس، على ملعب 20 أوت، ما أدخل الفريق في دوامة من المشاكل، وهي الخسارة الثانية على التوالي للفريق بميدانه، بعد أن سقط في الجولة الفارطة أمام شباب قسنطينة بهدفين لهدف. وحسب ذات المصدر، فإن رضا مالك سيجتمع بأعضاء مجلس الإدارة من أجل ترسيم استقالته.
وكان الأنصار طالبوا منذ مدة برحيل الرئيس رضا مالك، خاصة بعد نهاية لقاء بلعباس، حيث شتموه وشددوا على ضرورة رحيله، محملين إياه مسؤولية النتائج السلبية المسجلة منذ بداية الموسم، خاصة أنه كان ضد بقاء المدرب السابق فؤاد بوعلي بسبب خلافاته معه، وأقاله بعد جولتين فقط من تعيينه، ثم لجوئه إلى انتداب صديقه، المدرب السابق لشباب بلوزداد، الفرنسي ألان ميشال، رغم معارضة الأنصار، الذين وصفوه بالمدرب غير المناسب للفريق، وهو ما عقد من مأمورية هذا المدرب الذي لم يتمكن من تحسين نتائج ومردود زملاء دراق، والأغرب من هذا أن مالك تمسك بخدمات المدرب ألان ميشال رغم أن الأخير كان قدم استقالته بعد الخسارة السابقة أمام شباب قسنطينة، وهي المعطيات التي عجلت برحيل رضا مالك، الذي لم يقو على تحمل ضغط الأنصار، الذين هددوا باللجوء إلى أساليب احتجاجية “أقوى” في حل بقاء مالك في الشباب، علما أن بعض الأطراف أكدت أن رئيس بلوزداد يعمل على تصفية حساباته مع لاعبين ومسيرين سابقين في الفريق أكثر من اهتمامه بتسييره.
من جهة أخرى، حمّل مدرب الشباب آلان ميشال خسارة فريقه الجديد أمام اتحاد بلعباس، على ملعب 20 أوت، للتحكيم، وخص بالذكر حالة طرد اللاعب ربيح، وهو ما أثّر، حسبه، على مردود فريقه ونتيجة اللقاء، وقال ميشال بعد نهاية لقاء أول أمس: “نحن نتعرض إلى ضربات متوالية، وهذه المرة التحكيم كان سببا مباشرا في خسارتنا.. لم أفهم لحد الساعة القرارات التي اتخذها طوال اللقاء، وخاصة في حالة الطرد..”، مضيفا “والغريب أن كل هذا حدث على أرضية ملعبنا وليس خارجه، ما يؤكد أن شباب بلوزداد يتعرض لمؤامرة..”، ولمح ميشال إلى ضلوع أطراف داخلية في الفريق في أزمة النادي، قائلا: “المحيط متعفن وهناك أطراف تعمل ضدنا.. الوضعية خطيرة جدا، خاصة أن اللاعبين فقدوا الأمل وهم متأثرون معنويا بسبب كل ما يحدث في الفريق”، ولم يتحدث ميشال هذه المرة عن الاستقالة، وقال إنه سيرى ما يفعله بعد لقائه بالرئيس رضا مالك.
