تعول كثيرا المصالح الولائية بعنابة على مشروع المركز التقني لردم النفايات الذي رصد له في وقت سابق أكثر من 300 مليار سنتيم. وقد أنجز خارج المدينة لإستيعاب حجم النفايات التي زاد عددها مؤخرا، رغم أن مصالح بلدية عنابة قدمت كل الحلول لمواجهة مشكل رمي القمامة بطريقة عشوائية في الأحياء السكنية، من خلال استقدام حاويات جديدة وتدعيم حظيرة البلدية بشاحنتين لرفع القمامة، إلا أن ذلك حال دون القضاء عليها، وهو ما أثار غضب الجهات المحلية خاصة بحلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، حيث تكثر حشرة الناموس، أين تجد فضاءات رمي القمامة مكانا لها، وهذا يعتبر هاجسا آخرا طالما أرق المسؤولين بولاية عنابة، باعتبار أن الناموس يزعج المصطافين.
وعليه، فإن انجاز المركز التقني الجديد سيرفع الغبن عن المنطقة خاصة منها القطاعات الحضرية الستة التي تخلصت بنسبة كبيرة من القاذورات والنفايات الطبية التي استحوذت على الأحياء المجاورة للمستشفى الجامعي ابن رشد، الأمر الذي انجر عنه إصابة عدد كبير من المواطنين بالأمراض الجلدية والحساسية والربو.
وحسب جمعية البيئة، فإن بلدية عنابة قريبة من الواد الكبير سيبوس الذي يصب مباشرة في البحر ومؤسسة فرتيال، وهو ما يعرض أحيائها للتلوث، وهي النقطة السوداء بالولاية، التي تحتاج لمرافقة من طرف المختصين لحمايتها من التلوث البيئي بمختلف أنواعه.
أنفال. خ
