رصد وتحديث وضعية تحركات الإرهابيين… تأمين الحدود أولوية رئيسية للجزائر

elmaouid

الجزائر- اعتمدت الجزائر سياسة دفاعية جديدة تضع حماية الحدود البرية مع ليبيا ومنع إغراق البلاد بالسلاح المهرب، إلى جانب القضاء على بقايا الإرهاب، وكذا محاربة التهريب كأحد الأولويات الرئيسية في السنوات

الممتدة إلى غاية سنة 2023.

وتشير التقارير إلى أن تراجع خطر التهديد الإرهابي داخل الجزائر قابله تحول حماية الحدود إلى أولوية قصوى، ضمن إستراتيجية استباقية جديدة تعتمد على مواجهة الخطر القادم من وراء الشريط الحدودي الممتد على مسافة 7000 كلم، منها نحو 1000 كلم مع ليبيا وحدها، حيث يتم رصد وتحديث وضعية تحركات الجماعات الإرهابية داخل الجزائر وفي الدول المجاورة كمالي والنيجر.

وفرضت التحديات الأمنية على الحدود على الجزائر زيادة مستويات الإنفاق العسكري لمجابهة تلك الإخطار، ما جعل الجزائر تقتحم خلال السنوات الأخيرة مجال تصنيع العتاد، حيث أكد معهد ستوكهولم الدولي “سيبري”، أن الاضطرابات الأمنية في دول الجوار، رفعت من مستوى الإنفاق على مجال التسلح بالجزائر خلال عام 2016، مع استمرار التوجه نحو تحديث الترسانة العسكرية.

وقال تقرير لمعهد “ستوكهولم” لأبحاث السلام الدولي صدر تحت عنوان “الإنفاق العسكري العالمي بلغ 1.69 تريليون دولار خلال 2016″، أن حجم إنفاق الجزائر في المجال العسكري ارتفع إلى 10.65 مليار دولار، بعدما كان حجم الإنفاق محددا بمبلغ 8.64 مليار دولار خلال 2013، بسبب تزايد التهديدات على الحدود المشتعلة مع ليبيا وتونس ومالي والنيجر.

وأضاف المعهد أن الجزائر واحدة من أهم مصدّري النفط، وأنها مجهزة على نحو أفضل للتعامل مع انهيار أسعار النفط، وبوسعها الاستمرار في خطط الإنفاق العسكري التي أقرتها عام 2016.

وجهزت الجزائر منذ ديسمبر 2014 الحدود الجنوبية الشرقية التي تفصل الجزائر عن ليبيا، بمدافع وأسلحة ثقيلة ودبابات، كما عمدت إلى تحصين مراكز المراقبة المتقدمة وتكثيف الطلعات الجوية للطائرات لتمشيط المناطق الصحراوية الواقعة في غرب مدن ساردالاس وغات في أقصى الجنوب الغربي لليبيا، وفي منطقة الدبداب، فضلا على تأمين جميع المناطق الصناعية تفاديا لتكرار سيناريو الاعتداء الإرهابي على القاعدة الصناعية تيغنتورين.

ونفذ الجيش الوطني الشعبي، تمرينا تكتيكيا بالذخيرة الحية شمال شرق إن أمناس في ولاية إليزي.

وقد أشرف رئيس أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات بالذخيرة الحية على مستوى القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس بولاية إيليزي، شاركت فيه العديد من الوحدات البرية والجوية.

ويهدف التمرين إلى “تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا على اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة إليها بالدقة المطلوبة بميدان الرماية”، وفقا لبيان لوزارة الدفاع. وخلالها وجه الفريق أحمد ڤايد صالح، تعليمات إلى جنود الناحية العسكرية الرابعة الحدودية مع ليبيا، للحفاظ على الجاهزية القتالية العليا لمواجهة الأخطار الأمنية المحدقة بالبلاد، وهي ثاني زيارة له إلى المنطقة في ظرف أشهر.