ثمّن المحلل السياسي رشيد علوش الجهود المستمرة التي تبذلها الجزائر من أجل وقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا على دورها الفاعل في دعم تطبيق الحد الأدنى من القانون الدولي الإنساني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية من خلال مجلس الأمن.
وخلال مشاركته في برنامج “ضيف الصباح” عبر القناة الإذاعية الأولى، شدد علوش على أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات الجزائر حكومة وشعبا، ما يجعلها تسعى دائما للضغط في كل منصات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، ورفع الصوت للمطالبة بتطبيق بروتوكولات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة. وأشار علوش، إلى أن الدعوة الجزائرية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التصعيد في قطاع غزة، تظهر مدى إصرار الجزائر على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني في ظل الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الحصار والعدوان المستمر. وأضاف المتحدث أن الدبلوماسية الجزائرية تلعب دورا محوريا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وكان آخرها تدخل الممثل الدائم للجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في جلسة لمجلس الأمن حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، حيث دعا إلى ضرورة تطبيق القرار 2037. وأكد علوش أن الجزائر تواصل مساعيها الحثيثة لصالح القضية الفلسطينية، دون الانجرار إلى التجاذبات السياسية مع الدول الأخرى. وفي ختام حديثه، أشار إلى أن الجزائر ستظل دائما متشبثة بالقانون الدولي الإنساني، وأن التاريخ سيسجل دورها المركزي في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أروقة مجلس الأمن وفي الساحة الدولية.
إيمان عبروس
