اعترف الفنان رشيد عساف بأن مشاهد تعذيبه في السجن عندما جسد شخصية _المطران كبوجي_ في فيلم سوري يحمل اسمه هي الأصعب.
وقال رشيد عساف في تصريح لـ _صدى البلد_: “هذه المشاهد كان لها تحضير خاص، وخاصة مشهد إطعامي بالإجبار وذلك بعد أن أعلن المطران كبوجي عن الإضراب عن الطعام اعتراضا منه عن اعتقاله وحبسه كرجل دين له حصانته”.
وأضاف رشيد عساف: _كان هذا المشهد تحديدا من أصعب المشاهد التي مررت بها في العمل، وبكيت عند مشاهدته على الشاشة، حيث كانت الشخصية تعاني من ضعف عام في الجسم نتيجة الإضراب عن الطعام وبرغم من ذلك كان مصرا على الاستمرار فيه من أجل الإفراج عنه، وأجبروه على الطعام من خلال شرب اللبن، حيث قاموا بربطه وبدأوا يسقوه اللبن بالإجبار، وهو الأمر الذي تسبب في دخوله بالعين، وكاد هذا أن يصيبني بأزمة في العين”.
وكشف الفنان السوري رشيد عساف عن أي الأعمال التي يميل لها أكثر، خاصة أنه قدم العديد من الأعمال التاريخية وكان آخرها المطران كبوجي الذي قدمه في مسلسل وفيلم بنفس العنوان.
وقال رشيد عساف: “هذه النوعية من أعمال السيرة الذاتية أو التاريخية أمر يستهويني، ولكن أفضّل التنوع أكثر، حيث قدمت الدراما الاجتماعية والكوميديا والتراجيديا والتاريخية، وأن ما يهمني العمل الفني الذي يقدم”.
وأوضح رشيد عساف: “ولكن عندما قدمت شخصية المطران “كبوجى” والتي كانت حلما طالما كنت أرغب في تحقيقه، ويمكن أن أقول لولا حاجتي للمال ليعينني على المعيشة وصعوبات الحياة لاعتزلت نهائيا التمثيل بعد تقديمي شخصية المطران في السينما والتليفزيون”.
وكشف الفنان السوري رشيد عساف عن كيفية تحضيره لشخصية المطران كبوجي والتي قدمها في فيلم _المطران_ مع المخرج باسل الخطيب وعرضت بمهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته الأخيرة.
وقال رشيد عساف: “كانت هناك كثير من التحديات حتى أجسد هذه الشخصية بالشكل الذي يليق بتاريخها ونضالها.
وأضاف رشيد عساف: كان أولى هذه التحديات أن هذه الشخصية حتى وقت قريب كانت على قيد الحياة، فضلا عن أنها تعيش بوجدان كل عربي لما قدمته من كفاح ونضال تجاه القضية الفلسطينية، ولذلك فضلنا تقديمه في السينما والتليفزيون، ولكن في السينما ركزنا على جانب واحد، وهو التعذيب الذي تلقاه على يد المحتل وكيف كان يتم التعامل معه عندما اعتقل.
وأوضح رشيد عساف: _وتجسيدي للشخصية كان يرتكز على ثلاثة عوامل رئيسية الأولى قراءة السيناريو الذي كتبه المؤلف حسن يوسف، كما شاهدت له العديد من الفيديوهات التي ركزت فيها على طريقة كلامه وإيماءاته وحركاته المختلفة، وأخيرا لجأت إلى بعض المقربين إليه، والذين ساعدوني كثيرا لفهم الشخصية والتعبير عنها بشكل أكثر دقة”.
ق/ث