بيت الأفافاس على فوهة بركان

elmaouid

 الجزائر- كشف عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية رشيد حاليت عن حالة من الفوضى يعيشها الحزب، كاشفا عن انقلاب يحضر له قياديون، هدفه السيطرة وإحكام قبضتهم على الانتخابات القادمة من أجل  ضمان التحكم في المؤتمر القادم لجبهة القوى الاشتراكية وكذلك الاستفادة من الدعم الذي سيقدمونه بمناسبة خلافة رئيس الدولة في 2019.

ندد رشيد حاليت في بيان له وبشدة بمحاولة الانقلاب التي يقودها ثلاثة أعضاء من الهيئة الرئاسية للأفافاس ضد شخصه، باعتباره عضوا في الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية، هذه الهيئة منتخبة من طرف المؤتمر الخامس للحزب في ماي 2013 وذلك من خلال قائمة وحيدة ومغلقة. تتكوّن الهيئة من خمسة أعضاء: مندوبو المؤتمر انتخبوا على القائمة وليس على الأسماء، مشيرا أن الأعضاء الثلاثة للهيئة الرئاسية المسئولين على الانقلاب ضد شخصي هم: محند امقران شريفي، علي لعسكري، و عزيز بالول  فقط اما  سعيدة إيشالمان عضو الهيئة الرئاسية كذلك فقد رفضت الوقوف مع المؤامرة التي كانت تُحاك ضدّ شخصي منذ عدة أشهر.

بالمقابل قال  المتحدث ذات أنه  ولأسباب عصبية ومصلحية فقد ساندهم في هذه المؤامرة منسق لجنة الأخلاقيات، كريم بالول وهو قريب عزيز بالول وكذلك مستشارة الهيئة الرئاسية، هذه المستشارة هي سليمة غزالي،  صحفية أجيرة في جريدة الحزب  “ليبر آلجيري”،  لعبت دورا فعالا مع زمرة الانقلابيين. و”أضيف أنها، وبحسب معلوماتي -يقول المتحدث- لم تكن يوما مناضلة في الحزب”. وفي هذا الصدد قال  المسؤول ذاته إن هؤلاء القياديين قاموا باستغلال لجنة الوساطة وتسوية النزاعات التي اجتمعت في مداولاتها كلجنة انضباط. وقاموا بممارسة ضغوطات غير مسموحة وغير أخلاقية  وغير شريفة على بعض أعضاء اللّجنة. في آخر المطاف فقط ثلاثة أعضاء من أصل أحد عشر قاوموا ورفضوا الانقلاب وهذا يُشرّفهم ويشرّف المجلس الوطني الذي انتخبهم.

وفند حاليت الاتهامات التي كالها له القياديون منها  العمل ضد الحزب  قائلا “ولكن في الحقيقة هم من شكلوا نواة التفرقة وضرب استقرار الحزب”.

وفي هذا الاطار، قال القيادي إن ما يريده “الانقلابيون” حقيقة هو السيطرة غير المحدودة على جهاز الحزب، ولأجل ذلك يغتصبون ويخالفون ويضربون عرض الحائط القانون الأساسي للحزب والسير العادي لهيئاته. لقد تشكلوا كبوليس سياسي على مستوى جهاز الحزب ويُحبطون و”يُعقّمون” كل الطاقات والمبادرات.