“رشفة من ضباب”

elmaouid

بجسدي دروب مليئة

بأوحال حزن الماضي

تجمعت بفؤادي

تكدست حد الاختناق

خدعني ملمس البحر

وداعته المدهشة

ملمسه الهادئ

زرقته أراحت ناظري

لججه ذهبية ساعة الأعصر

حتى نسيته من يكون

في ذات شتاء

ثائرا، غاضبا، صارخا صار

تلاشت طيبته

انمحت البراءة على صفحته

فإذا بي على شفعة جبل الهوى

أستحم بشلال الألم

أداوي جراحاتي

بالمداد والقلم

وما خبا الإعصار الذي

يطوق قلبي

ما هدأت روحي

في خضم عتمة الغياب

كلي يسألني عنه

كلي يبحث عنه

في أزقة المدائن

وخياله لا يزال

معكوس على عيني الباهتة

المغروسة بأشواك الحرمان

وطيفه يمر فيطأ الأماكن

ثم يتلاشى كأنه الضباب

و لكم اشتقت إلى رشفة

من ضباب ألهو بها

كلعبة في يد طفل

يشتاق إلى اللعب