إلى وزير الأشغال العمومية والنقل
لنا كامل الشرف سيدي الوزير أن نتقدم إلى سيادتكم بطلب إنجاز طريق مشرية ولاية النعامة والشلالة ولاية البيض. هذا الطريق الذي يشكل سوى 60 كلم عوض 100 كلم الحالية، سوف يكون امتدادا للطريق الوطني رقم 22 وربطه بالطريق الوطني رقم 47 بالشلالة، علما أن هذه الأخيرة يمر بها الطريق الوطني رقم 47، وأحيطكم علما بأن هذا الطريق هو حلم الجميع منذ عشرات السنين لما له من أهمية اقتصادية واجتماعية في المنطقة، وكذا جلب الاستثمار خصوصا في تربية الماشية وتحسين الخدمة العمومية للمواطن، نعم طريق التنمية المستدامة وخلق التوأمة بين المدينتين، وكذلك رفع الغبن وتقريب المواطن من سوق الماشية والسلع الموجودة بالمشرية والعيادات الطبية العامة والخاصة منها الصدرية والبصرية وعيادة طب الاسنان والمستشفى الكبير ومحطة نقل المسافرين والمطار ومحطة القطار قصد السفر إلى غرب الجزائر (سعيدة، معسكر، سيدي بلعباس، وهران، مستغانم، والجزائر العاصمة) وكذلك فك العزلة عن عدة تجمعات قروية وريفية وعروش بجانب هذا الطريق، نذكر منها عكرمة، بني عقبة، اولاد سيدي احمد المحدوب، المقان وبعض المناطق الفلاحية كالمريحة عين بوداود، المالحة، الفريطس. ولعلمكم أن هذا الطريق، طريق (صراط الخيل) استعمله المقاومون في عهد الشيخ بوعمامة والأمير عبد القادر، وكان يستعمل إبان الحقبة الاستعمارية من قبل الجيوش الفرنسية مرورا من المشرية إلى الشلالة “الطريق انجزت قديما بالخرسانة المسلحة” وما زالت آثارها موجودة لحد الآن .كما أنه يعود بالمنفعة على دائرة بوسمعون ودائرة الأبيض سيد الشيخ.
وأحيطكم علما سيدي الوزير أن الدراسة وجميع التدابير التقنية قد أنجزت من ظرف بلديتي المشرية والشلالة في سنة ألفين وثلاثة عشر، مشرية 45 كلم والشلالة 15 كلم”…
مع الإشارة إلى أنكم سيدي الوزير المحترم قد سطرتم برنامجا ثريا للتكفل بصيانة وإنجاز الطرقات مهما كانت طبيعتها وطنية أو ولائية أو بلدية حسب الأولويات. ولهذا نرجو منكم الوقوف على تكملة وإنجاز هذا المشروع الذي يعتبر بالنسبة لنا حلم القرن.
وبعد طول الانتظار يجب أن يرفع الغبن مرة أخرى وسوف تتغير العديد من المعطيات بتفعيل أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياحية بامتياز، وفتح أفاق التنمية بالولايتين والمنطقة، فضلا عن الطريق الحالي الذي سوف يسهل في عملية نقل البضائع والسلع والمسافرين والمرضى والتنوع الاقتصادي من إقليم ولاية تلمسان” تمديد الطريق الوطني رقم 22 وربطه بالطريق الوطني رقم 47 ببلدية الشلالة، أي من المشرية إلى الشلالة مرورا بدائرة بوسمغون والبنود وراوية الدباغ وتيميمون وأدرار، ويعني اهمية بالغة لها الشطر 06 كلم الشلالة – المشرية.
ولهذا نطلب منكم كمجتمع مدني للولايتين تسجيله في أسرع وقت ممكن وإنجازه ومتابعته ومراقبته، ونعلمكم أنه كان يعاني من الرفض وعدم التسجيل لعدة سنوات متتالية في لجنة التحكيم القطاعية.
ولذا نلتمس منكم سيدي الوزير المحترم إنجاز هذا المشروع ومتابعته، والتأكيد على ضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز وحسن الاتقان، وكذا إعطائه الأهمية البالغة من أجل تسليمه إلى حركة المرور ونرغب في أن يعاد تأهيله واستغلاله في المدى القريب لأنه حلم الجميع منذ زمن طويل، وفي انتظار تدخلكم الذي نتمناه إيجابيا، تقبلوا منا سيدي الوزير المحترم أسمى معاني التقدير والاحترام.
ح.ع
ولاية البيض