رسالة مفتوحة

رسالة مفتوحة

إلى الوزير الأول

يشرفنا سيدي الوزير الأول المحترم أن نتوجه إلى سيادتكم المحترمة بهذه الشكوى، التي نلخص لكم محتواها فيما يلي…

نحن سكان حي الإخوة سعدي بولاية سكيكدة، حالتنا المزرية نبدأها بمشكلة التزويد بالمياه الصالحة للشرب، حيث أننا نعاني خاصة في الفترة الأخيرة من الانقطاع المتذبذب للمياه الشروب، وفي أغلب الأحيان انقطاعا تاما في هذه المادة الحيوية وخاصة بالنسبة لسكان الطوابق العليا.

ورغم هذا الانقطاع في الماء الصالح للشرب، فإن جميع سكان الحي لم يتأخروا في دفع جميع الفواتير في وقتها المحدد، وقد قمنا نحن السكان بمالنا وجهدنا الخاص بتصليح الأنابيب التالفة بمداخل العمارات وحتى في طرقات الحي.

وعلى صعيد آخر، نذكر حالة المحيط المتدهورة وغير الصحية وغير اللائقة، حيث تخوننا الكلمات في وصف حالة محيط الحي الكارثية، لأن ذلك يتطلب معاينة ميدانية لتقصي وضعية المحيط الجد متدهورة. فمن جهة، يقوم المقاولون في كل مرة بحفر الطرق وفي النهاية يتركون كل شيء على حاله، ولكم أن تتصوروا حالة الطرق ووضعية الحي عامة بعد عمليات الحفر أو التنقيب التي تصبح في حالة نشاط دائم في أوقات الشتاء، وذلك ليقوم المقاولون بمناوراتهم الإدارية لتمديد أمد عقود مشاريعهم وهذا في غياب تام للسلطات المحلية.

أما عن المرافق العامة فهي منعدمة، إذ أن أطفال الحي بعد الدراسة يمتهنون تربية الكلاب المشردة واللعب في الوحل والحفر المنتشرة في كل مكان. أما بالنسبة لملعب الحي، فقد كان لا يتوقف عن الأنشطة الرياضية المختلفة وخاصة الخيرية، فالجميع كان يمارس الرياضة فيه ويجعل منه متنفسه الوحيد بعد يوم من الجري وراء لقمة العيش، ولهذا كان الجميع لا يتوانى في التكافل من أجل صيانته وتحسين أرضيته. لكن ولسبب ما نجهله نحن السكان، لكن مصالح البلدية منذ أكثر من ثلاث سنوات حاولت تهديم هذا الملعب مصحوبة بآلات الحفر وهدمت سور الملعب، لكننا نحن السكان منعناها من ذلك. وبعد جهد جهيد، تركتنا لحالنا وتركت أرضية الملعب مخربة. ورغم ذلك، بقينا نستغل ذلك الملعب إلى أن قامت السلطات بإنجاز ملعب صغير، لكن عدم إتقان الأشغال وكذا لامبالاة الجهات المعنية بالمراقبة جعله يهترئ.

إن معاناتنا كبيرة سيدي الوزير الأول، لذا نلتمس منكم التدخل لإنصافنا في أقرب الآجال.

وفي انتظار تدخلكم تقبلوا منا أسمى عبارات التقدير والاحترام.

سكان حي الإخوة سعدي/ ولاية سكيكدة