إلى وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال
يشرفنا سيدتي الوزيرة نحن مجموعة من زبائن اتصالات الجزائر ببلدية ونوغة ولاية المسيلة، لم نجد من سبيل سوى أن نرفع إليكم انشغالنا هذا، راجين منكم التدخل لوضع حد نهائي لما نعانيه من عزلة وتهميش جراء
انقطاع الخدمات الهاتفية عن منطقتنا بما فيها من مؤسسات عمومية منذ أكثر من سنة.
فقد ظلت الشبكة الهاتفية منذ توصيلها إلى إقليم البلدية سنة 2002 تستفز أعصاب المشتركين وترهق جيوبهم بما تشهده يوميا من انقطاعات متكررة، وضعف في تدفقات الأنترنت بسبب ما شاب إنجازها من عيوب تقنية عجّلت بانقضاء أجلها قبل أن تحقق للمواطنين آمالهم في توفير اتصال آمن ومريح، استعملنا من أجله كل الوسائل المتاحة لإبلاغ كل السلطات المحلية بحيثيات الظاهرة وما ترتّب عنها من ضياع لمصالح المواطنين وأموالهم، لكننا لم نصل بعد إلى ما يلفت انتباه الشركة المعنية إلى واجب الإيفاء بالتزاماتها القانونية نحونا، مقابل قيامنا بتسديد مستحقات الاستفادة من هذه الخدمة العمومية، إلا أنها استحقرتها وغضّت الطرف عنا، وكأن الأمر كله ملك بيدها تهبه لمن تشاء وتحرم منه من تشاء، لا سلطة لأحد عليها فيما تصرفت به نحونا طيلة حرمانها لنا من إحدى ضروريات العيش الكريم التي يكفلها حق المواطنة وقوانين الدولة، لتبقى الشبكة على ما هي عليه تتخبط في دوامة الإهمال بعيدا عن أي اهتمام لعلاج مرض مزمن ظلت أعراضه واضحة في صورة كوابلها المرمية هنا وهناك أو التي تتدلى من أعمدتها المتهاوية لتزحف على الأرض أو على سقوف المنازل، وبعضها الآخر إما مربوط في الأشجار أو معلق في أعمدة الكهرباء، حتى أصبحت باضطراب تمديداتها تعيق المرور في بعض النقاط وتشوّه جماليات المكان، دون أن تمتد إليها يد الإصلاح لتحميها من عبث الأطفال وعوامل الطبيعة لتتركها بما هي عليه من فوضى وكأنها غير تابعة لشركة تجارية تتلقى مقابل ما تقدمه من خدمات أموالا طائلة تمكنها من عصرنة أدواتها في إطار ما تقتضيه الحرفية للنهوض بمستوى الخدمات وإحداث التطور المنشود لانتشال منطقتنا من دائرة العزلة إلى ما يحقق لها إمكانية الاتصال بالعالم الخارجي ومواكبة العصر باستغلال ما وفّره العلم من مستجدات تقنية متطورة في أنظمة الاتصال الحديثة. تلك هي الصورة الحقيقية لما هي عليه الشبكة الهاتفية عندنا من حالة مؤسفة، كان من الإمكان تلافيها لو أنها استفادت من التوسعة المناسبة والصيانة الجادة لما تخلى العديد من زبائنها عن خطوطهم فرارا من ابتزاز أموالهم فيما لا طائل من ورائه، ومع ذلك فنحن على يقين بأن ما ستتخذونه معالي الوزيرة من إجراءات عملية ستدفع دون شك اتصالات الجزائر إلى تحسين مستوى خدماتها بما يلبي طموحات زبائنها في القريب العاجل.
وهذا ما نتمنى أن يتحقق لنا عن قريب، وفي انتظار تحقيق ذلك، تقبلي سيدتي الوزيرة أسمى عبارات التقدير والاحترام.
عن السكان/خ. ع
ولاية المسيلة