يشرفني سيدي الرئيس المحترم، أن أتقدم إلى سيادتكم الموقرة بهذه الشكوى المتضمنة التفاصيل التالية:
أنا الممضي أسفله، السيد سعيداني يعقوب، متزوج وأب لأربعة أبناء وزوجتي ماكثة بالبيت أي لا تعمل، حيث كنت أعمل بمؤسسة بريد الجزائر منذ أكثر من 30 سنة، إلا أنني طردت منها منذ سنة 2015 على خلفية خطأ في صك بريدي وسويت هذه الوضعية مباشرة، لأتفاجأ بعد ذلك أن إدارة مؤسسة بريد الجزائر رفعت دعوى قضائية ضدي واتهمتني بإختلاس أموال عمومية، وبعد عدة جلسات بالمحكمة غاب عنها كل الأطراف، اتخدت المحكمة قرارها النهائي في هذه القضية والتي تمثل الحكم النهائي بعام حبس غير نافذ، وبعد إنتهاء هذه المدة (مدة العقوبة) طلبت إعادة إدماجي في منصب عملي، لكن دون جدوى خاصة وأنني تقدمت بعدة شكاوى إلى السلطات المعنية بما في ذلك الوزاراء الذين تعاقبوا على وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وأيضا المدير العام لبريد الجزائر، إلا أنني لم أتلق أي رد على كل الشكاوى التي تقدمت بها إلى السلطات المعنية، واضطرني هذا التجاهل من هؤلاء إلى اللجوء إلى مفتشية العمل لإقامة جلسة صلح بيني وبين المدعى عليه (مؤسسة بريد الجزائر)، لكن للأسف، هذه الأخيرة أو من يمثلها لم يحضر لجلسات الصلح، وراسلت أيضا، وسيط الجمهورية وطرحت عليه قضيتي والتمست منه التدخل لإنصافي، لكن دون جدوى. ولم يبق لي أي جهة ألجأ إليها سواكم سيدي الرئيس لإنصافي ووضع حد لمعاناتي التي لازلت أتخبط في معاناتها منذ 2015، خاصة وأنني أب لأربعة بنات صغار لا يوجد من يتكفل بهن غيري. وعليه، أناشدكم سيدي الرئيس المحترم التدخل لدى السلطات المعنية لإنصافي وإعادة إدماجي في منصب عملي.
وفي إنتظار تدخلكم الذي أتمناه إيجابيا، تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام.
المعني بالأمر: سعيداني يعقوب
الجزائر