رسالة الرئيس الامريكي الى الشعب الصحراوي تقلب حسابات الرباط

رسالة الرئيس الامريكي الى الشعب الصحراوي تقلب حسابات الرباط

 

على امتداد الاسبوعين الماضيين ملأت ابواق المخزن الدنيا صخبا بما اسمته انتصارا  للدبلوماسية المغربية على خصوم ما تسميه بـ_الوحدة الترابية للمغرب_، حيث استطاعت في ظرف وجيز بتوجيهات من محمد السادس، ان تقلب الطاولة على انصار ودعاة الاسراع في  تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية بالإدارة الامريكية الجديدة.

الشعور بالانتشاء بانتصارات وهمية، بلغ بتلك الابواق حد الادعاء تارة بان الادارة الامريكية  تراجعت عن دعم جهود هورست كوهلر المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، بدليل ان هذا الاخير لم يلتق بأي عضو من الادارة الامريكية بعد تقديمه لإحاطته الى مجلس الامن شهر جانفي المنصرم، وان مستشار الرئيس الامريكي للأمن القومي لم يعد متحمسا للضغط على الطرفين ولم تعد قضية الصحراء الغربية من بين انشغالاته وما الى ذلك من الترهات، حسبما علم موقع “صمود” من مصدر مطلع الاثنين.

الافتراء على الادارة الامريكية بلغ حد الادعاء الكاذب بان دبلوماسية بوريطة وعمر هلال ومن ورائهم من اللوبيات، استطاعوا كسب دعم الرئيس الامريكي ترامب لاحتلال المغرب للصحراء الغربية، ضدا على ارادة  شعبها المسالم والمقاوم، معلنين نهاية النزاع في الصحراء الغربية او دخوله من جديد مرحلة الجمود.

وبما ان حبل الكذب قصير كما يقال، فقد جاء  تصريح رئيس لجنة الدفاع بالكونغرس الامريكي إينهوف جيمس مونتين الاثنين بمخيمات اللاجئين الصحراويين لينسف الادعاءات الكاذبة لأبواق المخزن، ويكشف مضامين رسالة كلفه الرئيس الامريكي ترامب شخصيا  بتبليغها للشعب الصحراوي وقيادته مفادها انه _ملتزم بحرية الشعب الصحراوي التي سيحصل عليها حتما_ .

رسالة الرئيس الامريكي ترامب التي حملها الى الشعب الصحراوي وفد عالي المستوى من الكونغرس الامريكي تكشف بالملموس ان سياسة الهروب الى الامام التي ينتهجها نظام الاحتلال المغربي لم تعد ورقة مربحة كما كانت، وبالتأكيد لن تفيده في شيء امام الضغط الدولي المتصاعد من مختلف الاتجاهات، وان الخيار الانسب هو الرضوخ للشرعية الدولية والقبول بالدخول في مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي، للتوصل الى حل سياسي يفضي الى تقرير مصير الشعب الصحراوي قبل فوات الاوان.

ي. ش