في سياق المساعي الحكومية الرامية إلى ترقية الإنتاج الوطني ودعم الصادرات خارج قطاع المحروقات، ترأس وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، الثلاثاء، اجتماعا تنسيقيا ضم عددا من المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال الصناعة الصيدلانية، بهدف الوقوف على التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي والاستماع إلى مقترحات الفاعلين فيه.
ويندرج اللقاء، ضمن سلسلة من المشاورات القطاعية، حيث شكل منصة مفتوحة لتبادل الآراء حول سبل تعزيز تنافسية المنتَج الصيدلاني الوطني، سواء في السوق الداخلية أو في الأسواق الخارجية، لا سيّما الإفريقية والعربية التي تمثل فضاءً واعدًا للصادرات الجزائرية. وأكد الوزير رزيق، في مداخلته، أن الصناعة الصيدلانية تعد أحد المحاور الاستراتيجية التي تعوّل عليها الجزائر لتقوية نسيجها الاقتصادي، وتدعيم سيادتها الصحية، وتقليص الاعتماد على الواردات، مشددًا على التزام الوزارة بمرافقة المؤسسات الناشطة في المجال وتوفير الظروف الملائمة لترقية الصادرات، عبر تذليل العراقيل الإدارية واللوجستية. كما أبرز رزيق، أن الحكومة تسعى إلى جعل الجزائر قطبًا إقليميًا في مجال الصناعة الصيدلانية من خلال تحفيز الاستثمار، دعم الابتكار، وتسهيل ولوج المؤسسات المحلية إلى الأسواق الدولية، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لبناء اقتصاد منتج وتنافسي. ويعكس هذا اللقاء، توجه الدولة نحو إشراك المتعاملين الاقتصاديين في صياغة السياسات العمومية، وتكريس مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل صناعة صيدلانية وطنية قوية قادرة على التصدير والمنافسة في الأسواق العالمية.
إ. ع
