ردا على تصريحات عبد الحكيم بلحاج، اللواء مجاهد:  الجزائر ستتصدى لأي تهديد قادم من الشرق

elmaouid

الجزائر- أثارت تصريحات عبد الحكيم بلحاج في مداخلة تلفزيونية على فضائية ليبية، مساء الجمعة، بخصوص تحذيره إثارة المشاكل واستجلاب الفوضى لجارتي ليبيا (تونس والجزائر) إذا استمرت العمليات العسكرية للجيش الوطني الليبي، استغراب المتابعين للأزمة الليبية واعتبروها تعبيراً صارخاً عن انزعاجه، باعتباره أحد رؤوس الإرهاب المتضررة، من توالي الانتصارات التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي.

وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، قال الخبير العسكري الجزائري، اللواء المتقاعد، عبد العزيز مجاهد، “إن هذه التصريحات لا تصدر من إنسان عاقل وحكيم”، واصفاً موقف الجزائر بالثابت الواضح منذ بداية الأزمة في ليبيا، مطالباً الأخوة الليبيين بإبعاد كل الأطراف الأجنبية التي “تتدخل في أزمتهم وتعمقها وتزيدها تعقيداً”.

وأفاد اللواء مجاهد أن الجزائر استقبلت عدة لقاءات جمعت كل الأطراف والتيارات والشخصيات الليبية، بما فيهم بلحاج نفسه، مشيرا بقوله “أتعجب من تصريحاته، التي يجب أن يقولها لنفسه، ويعمل بها هو، ولا يخضع لتأثيرات خارجية، فحل مشكلتهم يبدأ بالتوافق الليبي، وبعد وصولهم لأرضية اتفاق، وتوحيد صفوفهم، من حقهم أن يطلبوا المساعدة فيما بعد، فهم إخوة وجيران، وعليهم أن ينظروا لليبيا وشعبها أولاً، ويبتعدوا عن الحزبية والطائفية والقبلية، التي لا تساعد في حل أزمتهم”.

وأضاف بأن “التعامل مع تهديدات الإرهاب يخضع لقوانين دولية، وقوانين وطنية، والاتفاقات الدولية تلزم كل دول الأمم المتحدة التعاون فيما بينهم لمواجهة تلك الظاهرة، وبالنسبة للجزائريين، كل تهديد مهما كان مصدره، خاصة من الشرق، سيواجه بحزم، وسيتم القضاء عليه وبتره من الأساس”.