لم يكن يعاني من أي أمراض

رحيل “صادم” للفنان سليمان عيد

رحيل “صادم” للفنان سليمان عيد

حالة من الصدمة انتابت الوسط الفني بمجرد الإعلان عن رحيل الفنان المصري سليمان عيد عن 64 عاما دون مقدمات، خاصة أنه لم يكن يعاني من أي أمراض، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، بحسب مصادر مقربة من الراحل.

وتعرض الفنان لأزمة صحية مفاجئة، نُقل على إثرها إلى المستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة.

وولد سليمان عيد في 17 أكتوبر 1961، وبدأ حياته الفنية في أواخر الثمانينيات، لكن دوره في فيلم “الإرهاب والكباب”، أمام الزعيم عادل إمام عام 1992، كان بمثابة “نقطة تحول” في مسيرته., وشارك الراحل في أفلام “طيور الظلام” و”النوم في العسل” و”همام في أمستردام”، فضلا عن العديد من المسلسلات التلفزيونية، ليصل رصيده إلى أكثر من 150 عملا بين المسرح والسينما والدراما.

وكان آخر أعمال عيد فيلم “سيكو سيكو”، الذي يعُرض حاليا بدور السينما، بطولة عصام عمر وطه دسوقي. وخيمت حالة من الذهول وعدم التصديق على نجوم الفن إثر الرحيل المفاجئ للفنان الكبير.  ونعى عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة الراحل عبر صفحاتهم بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، ومنهم أحمد السقا الذي كان من المقربين من عيد الذي كتب قائلا: “مع السلامة يا سليمان.. مع السلامة يا صاحبي.. يا عشرة العمر.. يا أطيب خلق الله”.

وعاد ليكتب: “الله يرحمك يا شقيق العمر وصاحب الفضل علي”، مؤكدا أنه لم يتألم في حياته مثلما تألم اليوم.

ووصف كريم عبد العزيز الراحل بـ “المحترم والخلوق”، وأضاف يوسف الشريف أننا فقدنا “صاحب الضحكة الطيبة والقلب النقي”.

ولم يخفِ الفنان هاني رمزي تأثره الشديد، حيث نشر رسالة مؤثرة قائلا: “غادرتنا دون استئذان، ربنا يصبّرنا على فراقك”.

وأكد شيكو أنه لا يصدق نبأ الرحيل، فقد كان يتحدث إلى الراحل مساء أول أمس فقط، فيما اعتبر عمرو وهبة أنه “من أطيب وأبسط وألطف خلق الله”.

ومن جانبها، حرصت نقابة المهن التمثيلية على رثاء الراحل في بيان جاء فيه: “تنعى نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنان الكبير سليمان عيد، وتتقدم لأسرته بخالص التعازي، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان”.

وتعددت أسباب الحزن الشديد على رحيل الفنان الملقب بـ “فاكهة الوسط الفني” ومنها أن الوفاة جاءت بشكل مفاجئ دون مقدمات، حيث كان، حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس، بصحة جيدة، قبل أن يشعر بوعكة صحية مفاجئة نُقل على إثرها إلى المستشفى، ليلقى حتفه إثر أزمة قلبية عنيفة.

ويُجمع كل من اقترب من الفنان الراحل على أنه كان شديد النقاء، طيب القلب، لا يحمل حقداً إزاء زملائه، لاسيما أبناء جيله الذين صعدوا إلى صدارة المشهد، وتراكمت لديهم الشهرة الطاغية والثراء.

واتسم سليمان عيد بروح مرحة، وطاقة إيجابية، وقدرة مدهشة على منح البهجة في كل مناسبة أو أي مكان يحضره، كما عُرف عنه حسه اللاذع في السخرية المحببة من الجميع، حتى أنه كان يسخر من نفسه هو شخصياً، لاسيما “صلعته” الشهيرة.

 

ق/ث