لا أعلم في أي مكان على الأرض ستخطو قدماي، ولا أعلم على أي شاطئ سأرسو بقاربي الصغير المحمل بأثقال.. تغرق أكبر سفن العالم.. لا زاد معي غير آلامي التي ضقت بها ذرعا وتمنيت أن ألقي بها أو أكفنها لأدفنها داخلي.. من أين أبدأ أو أنهي رحلة الرحيل، أنا قادمة هل تسمعون النداء.. قادمة أمي لكن قدمي لا تحملني إليك، لا أكاد أشعر بهما،،، أنا أقبع بالفراش الذي نحت على شكل جسدي النحيل.. هل الكسل ما جعلني لا أشعر بأرجلي لا أتذكر آخر خطواتي،، أمي تقترب من غرفتي،،، تفتح الباب.. ماذا بك أمي لما تخفين الدموع.. ربما لا تكون أمي يبدو أنني أتوهم أشياء كثيرة هنا.. انتظروا أسمع خطوات تقترب… من هذا؟ الطبيب لا يتفوه بكلمة يكتب ملاحظات ولا ينظر إلي.. انتظر أيها الطبيب لما أنا هنا؟ انظروا كيف التفت إليّ بنظرة باردة وابتسم ابتسامة جليدية اسمعوا يهمس قائلا: لأنك مريضة ويمضي، انتظر أي مرض أصابني، لا ترحل من هنا قبل أن تجيب… لماذا لا أجد إجابة شافية خطوات أخرى تقترب،، من هذا؟ يحمل بيده قلبا معطرا مبتسما يدندن بالأغاني اقترب مني ابتسم قائلا: حبيبتي أتمنى أن تكوني بخير اليوم لكنني لا أتذكر، الصورة غير واضحة متعرجة اسمعوا يهمس أنت حبيبتي الوحيدة، لذلك أهديك زهرة الأقحوان ويمضي لكنني أرى خلفه مئات النسوة يحملن شتلات الأقحوان… أسمع تمتمات هل تسمعون الآن واحد اثنان ثلاثة آه الضوء أنت معنا الآن حمدا لله على سلامتك مبارك الجراحة نجحت، قلبك أفضل الآن علينا نقلك لغرفة العناية المشددة .
ريمة. د