كان رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، في قمة الغضب، السبت، بعد نهاية لقاء فريقه أمام شبيبة قسنطينة على ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، بتعادل سلبي مخيب للآمال، ما عقد مأمورية أشبال رحموني في
ضمان البقاء بعد عجزهم عن الفوز أمام منافس مباشر على ورقة البقاء، وقرر حناشي تجميد صرف رواتب اللاعبين بعد هذا الإخفاق الكبير والمهدد لمستقبل الشبيبة في الرابطة المحترفة الأولى.
وكان حناشي قرر صرف راتبين شهريين للاعبين، يتعلقان بشهري جانفي وفيفري الفارطين فضلا عن بعض المنح مباشرة بعد نهاية مباراة شباب قسنطينة، لكن فشل زملاء عسلة في تحقيق الفوز دفع حناشي إلى تجميد صرف هذه الرواتب إلى أجل غير مسمى، وقالت مصادر “الموعد اليومي” إن رئيس الشبيبة أكد للاعبيه بأنه لن يسوي مستحقاتهم إلا بعد ضمان البقاء، مشيرا إلى أنه قرر إتباع سياسة أكثر صرامة مع زملاء رضواني، على اعتبار أنهم يتحملون جزء كبيرا من مسؤولية ما وصل إليه الفريق حاليا في البطولة، خاصة أن الشبيبة تعد أكبر خاسر في هذه الجولة بالنظر للنتائج المسجلة، حيث تحتل المرتبة الـ11 برصيد 28 نقطة، وبفارق نقطتين فقط عن أصحاب المركز الـ14 سريع غليزان وشباب قسنطينة ودفاع تاجنانت، في حين فاز شباب باتنة بهدفين دون رد على الموب، ما أنعش حظوظه في البقاء لامتلاكه 25 نقطة.
من جهته، حمّل المدرب مراد رحموني مسؤولية إخفاق فريقه في لقاء السبت إلى اللاعبين، وقال بهذا الشأن:”لا أملك لاعبا مميزا بإمكانه صنع الفارق، لقد خلقنا العديد من الفرص لكننا لم نسجل أي واحدة منها لأننا لا نملك مهاجما مميزا.. الفعالية كانت غائبة”، ثم أضاف:”لا تسألوني عن مشكل الفعالية لأنه كان قائما حتى قبل مجيئي.. اليوم ضيعنا نقاطا حاسمة في حسابات البقاء، لكن علينا التركيز على باقي المباريات لأننا لا نملك خيارات كبيرة لضمان البقاء..”.
وفي سياق آخر، قالت مصادر “الموعد اليومي” إن الشبيبة مهددة بعقوبة اللعب دون جمهور بسبب الأحداث التي عرفها لقاء السبت، أين رشق الأنصار أرضية الميدان بمختلف المقذوفات، فضلا عن الأحداث التي وقعت حول أرضية الميدان، وأضافت مصادرنا أن الحكم الرابع دوّن تقريرا أسودا بخصوص هذه الأحداث.
وينتظر أن تصدر لجنة الانضباط عقوبة الاستقبال بدون جمهور في حق الشبيبة بسبب الإنذارات السابقة الموجهة لها، ما قد يعني أن زملاء عسلة سيستقبلون سريع غليزان في ملعب 1 نوفمبر دون جمهور برسم لقاءات الجولة الـ27.
