رحلات التبضّع ومشاقها تخرجهم عن صمتهم… الإفراج عن المحلات المغلقة مطلب سكان المحمدية

رحلات التبضّع ومشاقها تخرجهم عن صمتهم… الإفراج عن المحلات المغلقة مطلب سكان المحمدية

يطالب سكان بلدية المحمدية بالعاصمة بضرورة التعجيل بالإفراج عن المحلات التجارية المغلقة التي من المفروض أنها شُيدت لصالح شباب بطال، ليستفيد منها الجميع الذين سيتمكنون من قضاء حاجياتهم بأريحية بعيدا عن المعاناة اليومية التي تصادفهم في رحلاتهم للتبضّع باعتبارهم يضطرون إلى التنقل على متن الحافلات ووسائل النقل لمجرد شراء مستلزماتهم اليومية من خضر وفواكه وأحيانا كثيرة ينتظرون وصول هذه الحافلات المتأخرة وهم محمّلون بالأكياس في صور أنهكتهم وأخرجتهم عن صمتهم، مناشدين السلطات إيجاد حل في أقرب وقت سيما وأن فتح المحلات سيستفيد منه الجميع.

يعاني سكان المحمدية من جملة من المشاكل التي أعاقت السيرورة الطبيعية لحياتهم وأثّرت سلبا على يومياتهم، بحيث دافعوا عن مطالبهم المرفوعة أملا في تحسين إطارهم المعيشي في ظل محدودية المشاريع التنموية المبرمجة في هذه المنطقة، إضافة إلى تدني مستوى الخدمات المقدمة، على غرار النقص المسجل في المرافق العمومية، بالإضافة إلى غياب الأسواق الجوارية، هذه الأخيرة التي انعكس افتقارهم لها على معيشتهم، بحيث يعانون الأمّرين لتوفير احتياجاتهم من خلال التنقل للأسواق المجاورة من أجل اقتناء مستلزماتهم الضرورية من خضر وفواكه ومواد غذائية أخرى، ضف إليها احتياجاتهم الأخرى الثقيلة أو كبيرة الحجم والتي يتطلب نقلها جهدا قد لا تسعفهم صحتهم ولا سنهم ولا حتى قدرتهم الشرائية على تأمينها، حيث أوضح هؤلاء في معرض حديثهم بأنهم يضطرون في العديد من المرات للعودة إلى منازلهم محملين بأكياس الخضر والفواكه بسبب مشكل النقل، حيث لا يجدون أماكن داخل الحافلات أثناء العودة كونها مكتظة على الآخر، مطالبين الجهات الوصية بضرورة التدخل لحل هذا المشكل من خلال إدراج مشروع سوق جواري على حدود إقليم البلدية لتجنيبهم معاناة التنقل إلى البلديات المجاورة، مشددين على ضرورة فتح المحلات المغلقة وتوزيعها على الشباب البطال، وبالتالي القضاء نهائيا على مشاكلهم، كما تكون فرصة للقضاء على مشكل البطالة من خلال توفير مناصب شغل للشباب.

وفي هذا السياق، أبدى السكان استغرابهم للتجاهل المسلط ضدهم من طرف السلطات المحلية على الرغم من سلسلة الشكاوى التي رفعوها والتي تصب كلها في فائدة السكان وكذا البلدية التي ستحظى بالانتعاش في حال الإفراج عن هذه المحلات المغلقة إلى الآن في وجه الشباب البطال الراغب في فرصة عمل تعيده إلى سكة الحياة وتفتح أمامه آفاقا مستقبلية واعدة.

إسراء. أ