ساهمت عملية تنصيب رتل مشترك بين محافظة الغابات لولاية عنابة وولايتي سكيكدة وقسنطينة، في تقليص معدل الحرائق هذه الصائفة، لأن النيران كانت تلتهم في كل مرة الغابات البعيدة خاصة تلك التي تربط ولاية سكيكدة بعنابة. ولمواجهة الحرائق بالمنطقة، وضعت مصالح الغابات بعنابة مخططا طموحا يمتد إلى غاية شهر أكتوبر المقبل، من خلال تنصيب الهياكل القاعدية الحراجية، حيث تحصي ولاية عنابة لوحدها ما يقارب ألف هكتار، كما تمتد المسالك الغابية على مسافة 530 كلم، إلى جانب إحصاء 2000 نقطة ماء موزعة عبر الكتل الغابية تستعمل في تمويل وحدات التدخل الأولي لإخماد الحرائق، إضافة إلى وجود ثمانية آبار تابعة لمؤسسة الجزائرية للمياه وألف هكتار من الخنادق.
ولإنجاح هذا المخطط الذي انتهت من تحضيره ودراسته محافظة الغابات بولاية عنابة منذ شهر تقريبا، تم تنصيب لجان خاصة منها 10 تابعة للبلديات و6 تابعة للدوائر وكذا 25 لجنة جوارية.
وفي انتظار انطلاق حملات تحسيسية هذه الأيام، أبدت محافظة الغابات لولاية عنابة كل استعدادها لتقليص معدل الحرائق لهذه الصائفة، مع الحرص الشديد على حماية محاصيل القمح والشعير والخرطال.
وعلى صعيد متصل، سجلت مصالح الغابات بولاية عنابة، خلال السنة الماضية، سلسلة من الحرائق بسبب الرمي العشوائي للسجائر في الأحراش، يتبعها ارتفاع درجة الحرارة الذي كان وراء إتلاف الهكتارات من القمح والشعير وبعض المزروعات الأخرى، علما أن مخطط مكافحة الحرائق يشمل 5 بلديات بعنابة تتوفر على أراضي زراعية خصبة على غرار الشرفة، التريعات، برحال وعين الباردة، إلى جانب بلدية الحجار، وعليه، فإن المخطط سيساعد على تقليص حجم الخسائر التي تتسبب فيها ألسنة النيران، حسب الخطة الفعالة التي وضعتها مديرية الغابات بالتنسيق مع المصالح الفلاحية بعنابة.
أنفال. خ