سيحتضن ملعبا النور بالعاصمة البرتغالية لشبونة وحديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء الثلاثاء، أولى مباريات ذهاب ثمن نهائي أبطال أوروبا، حيث يستضيف الأول مباراة بنفيكا وبوروسيا دورتموند، فيما يشهد الثاني لقاء باريس سان جيرمان وبرشلونة.
ويلتقي البارسا مع بي إس جي لثالث مرة في الأعوام الخمس الأخيرة، فيما تميل الكفة لصالح الفريق الكتالوني بعدما حالفه الفوز في أغلب المواجهات الأخيرة.
ويعيش الفريق الفرنسي الذي لم يستطع تجاوز ربع نهائي البطولة، مرحلة جديدة تحت لواء مدربه الإسباني أوناي إمري، ويطمح إلى تحقيق إنجاز ملموس في البطولة الأوروبية التي وصلت لمنتصف طريقها بالمواسم الأخيرة.
ومن المرجح أن يعتمد أوناي الذي عزز خطوطه الفنية بالألماني جوليان دراكسلر بسوق الانتقالات الشتوي المنصرم، على الحارس الألماني كيفن تراب والجناح الإيطالي ماركو فيراتي اللذين كانا يعانيان من الإصابة، فيما سيغيب الأرجنتينيان خابيير باستوري وجيوفاني لو سيلسو والبولندي جرزيجورز كريتشوفياك.
ولم يكشف إيمري عن ضم فيراتي، للقائمة الأساسية قبل مواجهة الثلاثاء: “سنتحدث مع اللاعب، ومع الفريق الطبي لاتخاذ القرار”.
وكان اللاعب، الذي يعد أحد الركائز الأساسية في الفريق الباريسي، تعرَّض لإصابة عضلية أواخر الشهر الماضي.
كما دافع إيمري، عن حارس مرمى الفريق، ألفونس أريولا، الذي ارتكب خطأ فادحًا كاد أن يكلف فريقه نقطتين أمام ليل، الثلاثاء الماضي، في الليغ 1، والتي انتهت (2-1) لصالح بي أس جي.
وقال: “وضعنا ثقتنا في اثنين من الحراس، اريولا وكيفن تراب. هو حارس شاب معرض لارتكاب أخطاء، لكن لا يمكن أن نغفل أن المدير الفني ديديي ديشامب استدعاه لمنتخب فرنسا”.
ومن جانبه يتمتع برشلونة بخيارات أكبر في جميع المنافسات، حيث يمكنه أن يصبح أول فريق في تاريخ البطولة يصل للدور ربع النهائي للمرة العاشرة على التوالي برابطة الأبطال.
وشهدت قائمة برشلونة عودة المدافع البرازيلي رافينيا بعد حصوله على التصريح الطبي لتعافيه من الإصابة، وكذلك المدافع الإسباني جيرارد بيكيه بعد استبعاده من مواجهة ديبورتيفو ألافيس، وانتهت بفوز البارسا (6-0) في الجولة 22 من عمر مسابقة الدوري الإسباني “الليغا”.
وقد يرتدي رافينيا قناعًا على وجهه حال مشاركته في مباراة سان جيرمان للوقاية، بينما اختار إنريكي اللاعب الشاب نيلي من الفريق الرديف ليحل محل أليكس فيدال، الذي يغيب عن الملاعب 5 أشهر بعد إصابته بكسر في الكاحل خلال مباراة ألافيس.
أما بملعب النور البرتغالي، يطمح بنفيكا في التأهل لربع نهائي البطولة للمرة الثالثة بالنسخ الست الأخيرة، على حساب بوروسيا دورتموند الذي أنهى دور المجموعات متصدرا مجموعته السادسة وفي جعبته 21 هدفا يليه ريال مدريد في الوصافة.
وسيدخل بنفيكا المباراة بمعنويات مرتفعة بعد استعادته لصدارة الدوري البرتغالي بفضل فوزه العريض على ضيفه ناسيونال ماديرا 3- صفر في الجولة العشرين، رافعاً رصيده إلى 48 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام غريمه التقليدي بورتو. في المقابل لم تكن الخرجة الأخيرة لدورتموند موفقة في البندسليغا، حيث تعرض للخسارة أمام دارمشتات (2-1) في الجولة العشرين في مواجهة قال عنها المدرب توخيل: “ببساطة لم نلعب جيدًا. جميع اللاعبين دافعوا بشكل كارثي. طريقة الهزيمة غير مقبولة. نحن بحاجة داخل الفريق للحديث عما حدث. لا يمكننا أن نترك الأمر يمر هكذا. فشلنا مجددًا في الفوز على منافس، كان يجب علينا حقًا هزيمته، وهذا أمر سيء للغاية”.