استفاد، مؤخرا، 117 تجمعا سكنيا من شبكة الغاز الطبيعي، منها قرى تابعة لبلديات عنابة على غرار التريعات، سرايدي، عين الباردة وواد العنب.
تأتي هذه العملية، بعد إنهاء مشروع إنجاز الخريطة الخاصة بتوصيل الغاز لهذه المداشر البعيدة، التي ستنتهي معاناتها اليومية في البحث عن قارورة غاز البوتان، الذي يشكل هو الآخر هاجسا يؤرق العائلات خاصة في فصل الشتاء، أين يكثر الطلب عليه، كما يقابله نقص وسائل النقل التي يصعب عليها في أغلب الأحيان تحويل هذه القارورات إلى النقاط الجبلية والمرتفعات البعيدة بسبب التضاريس الصعبة والمنعرجات.
كل هذه النقاط تدارستها المصالح الولائية مع رؤساء المجالس البلدية، والتي وضعت رهن تحدياتها توصيل الغاز للمداشر المحرومة من التنمية لتوفير لسكانها الحياة الكريمة، وعليه ستكون سنة 2019 مفتوحة على التحدي ورفع الغبن عن المواطن العنابي، إلى جانب إنهاء كافة المشاريع التنموية المعطلة منذ سنوات، وهو القرار الذي وضعه والي عنابة توفيق مزهود وأكد في أكثر من تصريح له أن عنابة منطقة استراتيجية بامتياز تتوفر على كل مقومات الزراعة والصناعة والتجارة، ينقصها مخطط تنموي طموح لاستكمال كل البرامج التي سترى النور، وعليه فإن أول مشروع سيجسد هو ربط الأرياف بالغاز وتمديد الطرقات وتجديد أعمدة الإنارة العمومية التي تعرضت للتلف خلال العهدات الماضية، وسيتم وضع مخصص مالي لتهيئتها وتبديد الظلام في الشوارع مع تعزيز الأمن الجواري ومواجهة السرقات.
وفي سياق متصل، تحصي بعض البلديات بعنابة خاصة النائية منها ما بين 1000 إلى 1200 سكن هش، وهناك سكنات تعود إلى بداية الثمانينيات استفاد منها أصحابها خلال ترحيلهم إلى أراضيهم في شكل قرى اشتراكية، لكن مع مرور الزمن تآكلت هذه المساكن، وباتت تحتاج إلى تهيئة واسعة لتثبيت أهلها في هذه المداشر، وأمام ضعف الميزانية وحرمان عدد من البلديات تتمويا، وافقت المصالح الولائية بعنابة على اقتطاع بعض الأغلفة من ميزانية الولاية لتدعيم هذه المناطق وتجديد البنية التحتية بها وكذلك السكنات القديمة.
أنفال. خ