وجّه المطرب اللبناني فضل شاكر، رسالة للحكومة اللبنانية، بقيادة سعد الحريري، بعد الحكم عليه بـ 15 سنة أشغال شاقة، قائلاً: “إن دوائر الدنيا تدور”. وكتب الفنان اللبناني، عبر حسابه الشخصي، على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”: “وقل لآل الحريري صبرًا فإنَّ نوائب الدنيا تدور”.
وقضت المحكمة على الفنان فضل شاكر بـ15 سنة أشغال شاقة، وتجريده من حقوقه المدنية، وغرامة 800 ألف ليرة وإلزامه تقديم بندقيته.
وفي نفس السياق، شارك المطرب اللبناني رامي عياش تغريدة له عبر حسابه الشخصي على تويتر، يهاجم فيها من اعتدوا على الجيش اللبناني، ونسوا فضل بلادهم عليهم، لافتًا إلى أن هؤلاء هم من حكموا على أنفسهم بالسقوط.
ويأتي هذا الهجوم من رامي عياش، بعد الحكم بالسجن على الفنان فضل شاكر لمدة 15 سنة، إذ كتب عياش قائلًا: “من نسي فضل البلد الذي يعيش فيه واعتدى على جيشه، هو من حكم على نفسه بالسقوط لشهداء الجيش اللبناني تحية”.
والفنانون هم أنفسهم منذ إعلان شاكر اعتزاله وظهوره إلى جانب أحمد الأسير حددوا آراءهم من المواقف السياسية التي أطلقها حينها شاكر، واليوم بعد صدور الحكم لا يزال الفنانون منقسمين حيال فضل شاكر.
الشاعر أحمد ماضي الذي وقف إلى جانب شاكر منذ البداية اعتبر أنه “لم يعد يجدي نفعاً الكلام بعد صدور الحكم”، وقال في لقاء مع صحيفة “النهار”: “أشعر أنه مغلوب على أمرنا لأنّ الحكم الصادر بحقه ظالم وقاسٍ في الوقت عينه”.
وتوقع ماضي أن تصل مدة الحكم من سنة إلى سنتين مع إصراره على أن لا دلائل بضلوع شاكر في قتل أو حتى المشاركة في أحداث عبرا، ويسأل: “علامَ استند القرار الصادر؟ فليوضحوا لنا لماذا؟”. وتابع: “في البداية كنّا ننتظر العدالة، ولكن هو قرار صادر عن المحكمة العسكرية ولا يمكن أن نأسف لأننا لا نعلم في الوقت عينه خبايا هذا الحكم”.
ولا يخفي ماضي شعوره بالصدمة والحزن، حتى إنه لم يستوعب القرار ولكن “لا حول ولا قوة”، بحسب تعبيره، مذكراً بأنّ شاكر مسجون منذ أحداث عبرا ومدة الحكم الصادر أشبه بالحكم عليه بالإعدام.
ويضيف: “الفنانون على الرغم من مواقفهم تجاه شاكر، إلا أنني أؤكد أن عدداً كبيراً منهم ليس سعيداً بغياب شاكر عن الساحة الفنية، ولطالما كانت عودته منتظرة بالنسبة للعديد منهم حتى لو لم يعترفوا بذلك”.
أما الفنان معين شريف فأكد أنّه منذ البداية شدد على أنّ للقضاء أقواله، مشيراً إلى أنه “إما أن تكون لدينا ثقة به أم لا”. ويضيف: “لا شيء يعلو فوق القضاء”، مجدداً دعوته شاكر تسليم نفسه.
شريف رأى بأن مدّة الحكم منطقية على اعتبار أنها غيابية، ومن هو مطلع على القانون يعلم أنه في حال سلّم شاكر نفسه ستجري محاكمته من جديد، متوقعاً أنه “لو كان شاكر وراء القضبان لكانت مدة الحكم مغايرة”.
يذكر أن المحكمة العسكرية في لبنان، حكمت على المغني اللبناني فضل شاكر، غيابيًا بالسجن 15 عامًا مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية وتغريمه 800 ألف ليرة، وذلك في قضية تم اتهامه فيها بتشكيل فريق مسلح والتصدي به للحكومة اللبنانية ومشاركته في معركة “عبرا” التي تصدى فيها المسلحون ضد الجيش اللبناني.
