تحصل المنتخب الجزائري للفوفينام فيات فوداو على لقبه الإفريقي لرابع مرة على التوالي، حاصدا بذلك 40 ميدالية، منها 18 ذهبية، وذلك في ختام الطبعة الرابعة للبطولة الإفريقية للاختصاص، بالقاعة البيضوية “محمد بوضياف” (الجزائر العاصمة).
وهكذا تكون العناصر الوطنية قد خطفت غالبية الميداليات الموضوعة للمنافسة (تقني ومنازلة)، عقب إحرازها لـ 18 ذهبية، 8 فضيات و14 برونزية، متبوعة بمنتخب بوركينافاسو بالمرتبة الثانية بـ3 ذهبيات، 6 فضيات وبرونزيتين وممثلي مالي في المركز الثالث بذهبية واحدة فضية وبرونزية .
ومثلما كان متوقعا، بسط أشبال المدرب الوطني كمال لوناس، سيطرتهم على منافسات البطولة الافريقية وظهر الفرق شاسعا في المستوى الفني مقارنة بنظرائهم الأفارقة الذين كانوا ممثلين في سبع بلدان، فقط وليس 11 بلدا كما تم الإعلان عنه سابقا.
وفي هذا الإطار، صرح رئيس الاتحادية الجزائرية للفوفينام فيات فوداو ونائب رئيس الاتحادية الدولية لهذا الاختصاص، محمد جواج لـ “واج”، أن عدة ظروف اجتمعت وتتسبب في غياب العديد من البلدان الإفريقية عن موعد الجزائر منها ما يعود لمخلفات جائحة كوفيد- 19 والأزمات المالية التي يعيشها الكثير منها .
وأشار جواج، أنه لا توجد رحلات مباشرة من إفريقيا إلى الجزائر (..)، مثلا كان لزاما على وفدي الكاميرون وكوت ديفوار العبور إلى تركيا وبعدها الجزائر (1.400 دولار للشخص الواحد) وهي تكاليف باهضة ترهق رياضيي القارة السمراء من أجل المشاركة في الاستحقاقات الرياضية التي تنظمها الجزائر، مضيفا أن الإمكانيات المادية لغالبية البلدان الإفريقية محدودة.
وشكلت المسابقة الإفريقية، محطة لاحتكاك الرياضيين مع بعضهم البعض وتقييم مستواهم تحت إشراف طواقمهم الفنية، استعدادا لبطولة العالم التي ستقام شهر نوفمبر 2023 بفيتنام وقبلها في شهر ديسمبر البطولة العربية بتونس ثم دورة دولية بإيطاليا – 2023.
وإلى جانب الجزائر، شاركت في البطولة الإفريقية للفوفينام فيات فوداو كل من تونس، ليبيا، الكاميرون، كوت ديفوار، مالي، بوركينا فاسو والسنغال .
وشارك في الموعد القاري، 70 مصارعا منهم 22 سيدة، بالإضافة الى 18 حكما .
للتذكير، فقد سبق للمنتخب الجزائري، التتويج بألقاب 2012 بالجزائر، 2016 بكوت ديفوار و 2018 بالمغرب.
ع.ب
