الجزائر- فضح تقرير للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، كيف تم استغلال حافلات النقل المدرسي في نقل العمال والموظفين، وتنقل الفرق الرياضية، بل وصل الأمر إلى شحن المستلزمات والأجهزة خلال الموسم
الدراسي.
واعتبرت الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان أن حافلات النقل المدرسي، سواء الممنوحة من طرف وزارة التضامن الوطني أو وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لم تصل بعد إلى مستوى يضمن تغطية شاملة لتنقل تلاميذ المناطق الريفية والنائية.
ويرى أن “هناك حالات عديدة تشهدها بعض البلديات تتعلق باستغلال حافلات النقل المدرسي في نقل العمال والموظفين، وتنقل الفرق الرياضية، بل وصل الأمر إلى شحن المستلزمات والأجهزة وذلك في فترة الموسم الدراسي، وهو ما يمثل خرقا للأهداف التي خصصت من أجلها هذه الحافلات، ولعل هذا أحد أسباب كثرة الأعطاب والاهتراء.
وفي هذا المجال، يؤكد التقرير أن النقل المدرسي مشكل عويص يواجه التلاميذ وأولياءهم، حيث تعود أضرار غياب وسائل النقل خاصة المدرسي منها على التلاميذ الذين يجدون صعوبة بالغة في التنقل إلى مدارسهم، فغيابها يجبر أولياء التلاميذ على أخذهم بنفسهم للمدرسة، خوفا من تعرضهم لمختلف حوادث المرور بسبب سيرهم لمسافات طويلة للوصول إلى مكان تحصيلهم الدراسي فضلا عن خوفهم من تعرض أولادهم لمختلف الاعتداءات نتيجة خروجهم من المنزل صباحا للالتحاق بالمدارس التي في الكثير من الأحيان تكون بعيدة عن مقر سكناهم. هذا وقد أبدى جل سكان قرى ومداشر ولاية الشلف استياءهم وتذمرهم الشديدين تجاه النقائص التي يزاول تلامذتهم فيها دراستهم، وهو ما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي، وفي هذا الصدد يطالب أولياء التلاميذ من السلطات المعنية توفير النقل المدرسي من أجل إراحة أبنائهم من العناء اليومي والمشقة التي يتحملها التلاميذ.