الجزائر- شرعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في توقيع مذكرة تفاهم في المجال الحقوقي مع منظمات عربية وإفريقية تعمل على وضع نظام عمل يقطع الطريق أمام المنظمات الحقوقية الدولية التي تتلون
بالأجندات والتوجهات للدول الكبرى على حساب الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط .
وقعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان لدولة تونس على مذكرة تفاهم للتعاون بينهما في مجالات حقوق الإنسان، في مدينة عنابة.
وبحسب بيان الرابطة فقد وقع على مذكرة التفاهم بن الشيخ الحسين ضياء الدين الأمين العام للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ورضا كرويدة رئيس المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان مكتب تونس.
وتتضمن مذكرة التفاهم بين منظمتين عدة مجالات للتعاون بين الطرفين تشمل القضايا التي تتعلق بتطوير نظام حقوق الإنسان وإستراتيجيات وخطط عمل كل طرف مع الأخذ في الاعتبار تطوير العلاقات المستقبلية بينهما ونشر مفاهيم كل طرف لنظام دعم وحماية حقوق الإنسان وتطوير إطار ثنائي ليستفيد كل طرف من الخبرات الفنية والمؤسسية للطرف الآخر.
كما تسعى مذكرة التفاهم إلى تبادل الزيارات بين الطرفين وإشراك أعضاء من منظمات المجتمع المدني والأكاديميين المتخصصين في مجال القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وأن يتكفل الطرفان بتدريب كوادرهما في الفعاليات التدريبية التي يقيمها كل طرف في مجال القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان والتي تقع ضمن اهتماماتهما وأنشطتهما.
في مجملها تسعى إلى تأسيس عمل مستقبلي قائم على الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان والعمل على توفير الحماية والوقاية من الانتهاكات على أرضية صلبة تسمح بممارسة حقوقية أكثر شمولية في التعاطي مع القضايا الحقوقية التي تواجهها أمتنا العربية وبما يُوجِد مجالا لممارسة العمل الحقوقي بمهنية بعيدا عن الأهواء والأجندات والتوجهات السياسية للدول الكبرى والدول المانحة..
كما نصت مذكرة التفاهم على أن تعطى الأولوية للنشاطات التي تهدف إلى تعزيز التعاون لتطوير أنظمة دعم وحماية حقوق الإنسان والمهارات المرتبطة بها والمتعلقة بتطوير منظمات لحقوق الإنسان للضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط .
وفي هذا السياق، أكد هواري قدور رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان للرأي العام الوطني والدولي، بأن مذكرة تفاهم في المجال الحقوقي التي تسعى الرابطة إبرامها مع منظمات عربية وإفريقية تعمل على وضع نظام عمل يقطع الطريق على استهداف شعوبنا من قبل بعض المنظمات الحقوقية الدولية التي تتلون بالأجندات والتوجهات للدول الكبرى على حساب الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
وفي الاتجاه نفسه، أعلنت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بأنه “في الأسابيع القادمة يلتحق بنا عدة منظمات حقوقية على مستوى بلدان عربية منها مصر، المغرب، موريتانيا، ليبيا، الأردن، السودان، لبنان، من اجل التعاون جنوب- جنوب الذي يعتبر محورا إستراتيجيا بعيدا عن الأجندات والتوجهات التي تسيرها الدول الكبرى .