رفض المدير الفني الوطني المستقيل رابح سعدان الرد على الاتهامات التي وجهت له من قبل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، حول الأزمة التي نشبت بين الطرفين على خلفية عدم تنقل الناخب
الوطني السابق إلى لندن (انجلترا) للمشاركة في ندوة نظمتها الاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا) بين 22 و25 سبتمبر الماضي لتقييم نهائيات كأس العالم 2018 والتي دفعته إلى الانسحاب من المديرية الفنية الوطنية، واعدا بكشف كل الحقيقة بعد مباراتي الخضر أمام البنين.
وأوضح سعدان في تصريح خص به “واج”، “لن أرد في الوقت الحالي على اتهامات زطشي الخطيرة تجاهي، وذلك تجنبا للدخول في حرب كلامية معه ومع الفاف عموما، على خلفية المشكل الذي حدث بيني وبين الهيئة الفيدرالية، كما أفضل أيضا تفادي زعزعة استقرار المنتخب الوطني الجزائري الذي تنتظره مباراتين هامتين أمام البنين ذهابا وإيابا في غضون الأيام القليلة المقبلة”.
ولم يتسن لمهندس ملحمة أم درمان الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي البريطانية بسبب “خطأ إداري” حسب تبريرات الفاف، والتي يرى فيها المتحدث أنه أمر “ملفق” و “متعمد”.
وأضاف قائلا: “منعوني من الذهاب إلى مؤتمر الفيفا بطريقة غير مباشرة، لكي يتم ارسال شخص آخر بدلا مني وهذا أمر مدبر، أما قصة التأشيرة فليست إلا مناورة. لقد كان بإمكان الفاف مصارحتي منذ البداية أنني لن أذهب إلى لندن لكي لا أبقى في انتظار الفيزا لمدة أربع ساعات في المطار”.
وأفاد أيضا “الطريقة التي عاملتني بها الفاف بمنعي من المشاركة في مؤتمر لندن لم تعجبني تماما. هناك تصريحات الرئيس التي تحمل اتهامات وسأثبت عكس ذلك بإصدار بيان أو تنظيم ندوة صحفية عقب مباراتي البنين وسأقدم الأدلة والبراهين”.
وكان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، قد اتهم، الأحد، بتلمسان، رابح سعدان بـ “الخيانة”، معتبرا أن أسباب استقالة الأخيرة “غير منطقية”، مبرزا خلال ندوة صحفية أن “سعدان التحق في 15 أكتوبر 2017 كمدير فني للفريق الوطني ولم يحضر سوى 6 اجتماعات للمكتب الفيدرالي من مجموع 12 لقاء وهو ما يعادل 50 بالمائة من اجتماعات الاتحادية وأن أسباب الاستقالة غير منطقية”.
وقدم المدير الفني الوطني رابح سعدان استقالته في 3 أكتوبر الجاري للاتحادية، بعد أقل من عام على ترأسه المديرية الفنية.