أكد عبد المؤمن رحموني، رئيس مكتب الوقاية من الحرائق على مستوى محافظة الغابات لولاية جيجل، لـ”الموعد اليومي”، أنه تم في إطار حملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات خلال الفترة الممتدة من 01 جوان الماضي إلى غاية 24 سبتمبر الحالي تسجيل ثلاثمائة وستين 360 حريقا موزعة على مختلف بلديات الولاية، ما تسبب في التهام النيران لمساحة إجمالية تقدر بأربعة آلاف ومائتين وستة 4206 هكتار، موزعة حسب الأصناف النباتية إلى أكثر من ألف ومائة وخمسة وأربعين 1145,75 هكتار عبارة عن تكوينات غابية، إضافة إلى تسع مائة واثنين 902 هكتار عبارة عن أدغال، ثم أكثر من ألف وثمانمائة وتسعة وثمانين 1889.25 عبارة عن أحراش “تكوينات صغيرة صالحة للرعي”، مع تسجيل مائتين وتسعة وستين 269 هكتار عبارة عن أصناف أخرى، أغلبيتها عبارة عن أشجار زيتون وأشجار مثمرة أخرى، حيث يوضح السيد عبد المؤمن رحموني أنه من بين هذه المساحة الإجمالية المحروقة، يسجل ستون 60 بالمائة عبارة عن أراض وغابات تابعة للدولة، أما المساحة المتبقية المقدرة بأربعين 40 بالمائة فهي أراض أملاك خاصة.
بالنسبة للبلديات المتضررة، فقد مست أغلبيتها بنسب مختلفة، وأهمها في المرتبة الأولى بلدية سلمى بن زيادة التي عرفت خمسة وثلاثين 35 حريقا خلفت هذه الحرائق أكثر من خمسمائة وواحد وعشرين 521.25 هكتار، ثم بلدية زيامة منصورية في المرتبة الثانية التي عرفت اثني وأربعين 42 حريقا، خلفت مساحة محروقة تقدر بأكثر من أربعمائة وثمانية وستين 468.75 هكتار، أما في المرتبة الثالثة فيسجل على مستوى بلدية سيدي معروف بسبع 07 حرائق خلفت مساحة محروقة قدرت بأكثر من ثلاثمائة وثمانية وتسعين 398.5 هكتار.
وأشار أيضا إلى أنه من بين 360 حريق المسجلة على مستوى الولاية، فقد سجل منها خمسون 50 حريقا اندلعت خلال الفترة الليلية، وهو ما يعني أن ذلك يزيد من احتمالية كونها أفعال متعمدة وإجرامية، كما نشير إلى أنه طوال هذه الفترة، أي خلال موسم مكافحة الحرائق، سجل تجند مصالح الغابات بصفة دائمة للتدخل الأولي مع مصالح الحماية المدنية. وللعلم فإن حملة الوقاية ومكافحة الحرائق تنطلق كل سنة من الفاتح 01 جوان إلى غاية الواحد والثلاثين 31 من شهر أكتوبر من كل سنة.
من جهة أخرى أكد محدثنا أنه خلال عمليات التدخل فإن هذه المصالح تصادفها صعوبات كبيرة نظرا للتضاريس الجبلية الوعرة، الموزعة على مستوى بلديات الولاية، وفي هذا الإطار أشار أيضا إلى توفر شبكة خاصة بالمسالك عبر تراب الولاية، بحجم إجمالي يقدر بألف وتسع مائة واثني عشر 1912 كيلومتر، منها ألف وأربع مائة واثني وخمسين 1452 كيلومتر صالحة للاستعمال، حيث أن مصالح الغابات تعمل بصفة دورية على صيانة هذه الشبكة، بالقيام بعمليات تهيئة الشبكة، وهذا لجعلها صالحة للاستعمال بصفة دائمة، بحسب البرامج المسطرة للقطاع.
جمال ك.