كشف رئيس محطة الصيد البحري والموارد الصيدية جندي العمري بولاية باتنة، من خلال التصريح الذي خص به جريدة “الموعد اليومي” أن الولاية تشهد تطورا ملحوظا في مجال الصيد القاري وتربية المائيات بالنظر
للمجهودات التي تقوم بها المحطة، من خلال التنسيق الكبير بين مختلف الإدارات بالولاية والإعلانات المباشرة والمتتالية التي تقوم بها هذه الأخيرة لإعلام الفلاحين والشباب الراغب في الاستثمار في هذا المجال، وحتى إعلانات على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه مع حلول عام 2018 تأمل محطة الصيد البحري والموارد الصيدية تسجيل أول وحدة لإنتاج الأعلاف الخاصة بتربية المائيات والتي تعد من الأوائل على المستوى الوطني التي ستنشأ من قبل أحد المستثمرين في هذا المجال والتي تقدر طاقة إنتاجها 2 طن/ساعة قابلة للتوسع، حسب تصريح صاحب الوحدة المزمع إنتاجها.
وأضاف محدثنا أن النهوض بهذا القطاع وبالأخص في مجال دمج تربية المائيات مع القطاع الفلاحي لا يعتمد فقط على مجهودات المحطة، بل على بعض الإدارات ذات الصلة كمديرية المصالح الفلاحية ومديرية الموارد المائية الوطني للسدود والتحويلات، بالإضافة إلى عديد الهيئات الفاعلة الأخرى، كما أن الفلاح له دوره الخاص وللمستثمر أيضا، حيث يجب أن يكون مكملا للآخر لخلق توازن بين كل الأطراف، أما من جانب دور المحطة بالولاية والأهداف التي تركز عليها للنهوض بهذا القطاع الجديد والذي هو من أهم القطاعات التي توليهم الحكومة اهتماما كبيرا في هذه السنوات الأخيرة، فقد أكد ذات المتحدث أن للمحطة دور كبير وفعال في العمل على تثمين المسطحات المائية الطبيعية والاصطناعية عن طريق تطوير نشاطات التربية لا سيما تلك المتعلقة بالأسماك، وكذا تشجيع تنظيم المهنة وتنشيطها وتنفيذ برامج التكوين وتحسين المستوى والإرشادات الخاصة بتقنيات الصيد القاري وتربية المائيات، وذلك بتنظيم أيام تحسيسية تبرز هذا القطاع الذي يعتبر من بين القطاعات ذات الأهمية في تنويع مصادر الدخل وخلق مناصب الشغل، وشهدت محطة الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية باتنة مؤخرا، بحسب مسؤولها الأول، تنظيم دورة تكوينية مع الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات “سطيف” لفائدة 65 فلاحا موزعين عبر تراب الولاية وهذا في مجال تربية المائيات، تحت إشراف المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل في إطار دمج التربية السمكية في القطاع الفلاحي، أين عرفت هذه الدورة تنظيم ورشة جهوية حول “دور الإعلام وأهمية التكوين في مرافقة الاستثمار المنتج في تربية المائيات” بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للإعلاميين والصحفيين الجزائريين وغرفة التجارة والصناعة الأوراس، والموجهة لفائدة أصحاب المشاريع والشباب الراغب في الاستثمار بغية التعريف بقدرات الولاية في الاستثمار في مجال تربية المائيات، وكذا شرح مخططات الوزارة في مجال الصيد القاري وتربية المائيات، وإبراز دور الإعلام المتخصص في مرافقة الاستثمار والتنمية في مجال تربية المائيات والصيد القاري، بالإضافة إلى إبراز دور وسائل التواصل الاجتماعي في بعث التنمية المحلية، وكذا أهمية التكوين والإرشاد في مجال التربية السمكية والصيد القاري، بالإضافة إلى إبراز طرق وآليات تسويق المنتجات الصيدية.