استقبل رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، الثلاثاء، بمقر المجلس، سعادة سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، السيد عبد الله بن ناصر البصيري، في إطار زيارة مجاملة تعكس متانة العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين.
وشكل اللقاء فرصة لاستعراض واقع العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع الجزائر والسعودية، والآفاق الواعدة لتعزيزها في شتى المجالات، بما يعكس الإرادة السياسية المشتركة لقائدي البلدين، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء. وفي هذا السياق، ثمّن رئيس مجلس الأمة المنحى الإيجابي التصاعدي الذي تشهده العلاقات الجزائرية السعودية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أنها نتاج الإرث التاريخي المشترك، والتقارب الكبير بين الشعبين الشقيقين، وحرص قيادتي البلدين على تعزيز التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بالقضايا العربية والإسلامية الكبرى. كما أشاد السيد صالح ڨوجيل بالدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والدولي، مبرزا أهمية تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة التحديات الراهنة، وفي مقدمتها التهديدات الأمنية والتدخلات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة العربية والإسلامية. وأكد أن التكاتف الجزائري-السعودي، يشكل صمام أمان لمواجهة هذه التحديات، في ظل تكالب القوى الاستعمارية على مقدرات الشعوب وحقوقها المشروعة. من جهته، أعرب السفير السعودي عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة والمتينة التي تجمع الجزائر والسعودية، والتي تمتد لعقود من التعاون والتشاور البناء، مشيرا إلى أن البلدين يمتلكان كل المقومات لرفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بينهما إلى مستويات أرحب، بما يليق بمكانتهما الإقليمية والدولية. كما أكد حرص المملكة، على تكثيف التنسيق مع الجزائر في مختلف المحافل الدولية، بما يعزز وحدة الصف العربي والإسلامي، ويمكن من التصدي لكافة المخططات التي تستهدف استقرار المنطقة. وفي هذا الإطار، أشاد السفير البصيري بالدور الفاعل الذي تلعبه الدبلوماسية الجزائرية، خاصة من خلال منبر الأمم المتحدة، في الدفاع عن قضايا السلم والأمن الدوليين، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقد شهد اللقاء أيضا التطرق إلى أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الجزائر والسعودية لدعم القضية الفلسطينية وإجهاض المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وطمس حقوقهم التاريخية، في ظل التصعيد غير المسبوق الذي تعرفه الأراضي الفلسطينية المحتلة. واختتم اللقاء بالتأكيد، على التزام البلدين بمواصلة تعزيز التعاون الثنائي، وتكثيف التنسيق السياسي والدبلوماسي، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز الاستقرار في المنطقة.
محمد بوسلامة
