بما يخدم تعزيز الشراكة الاستراتيجية الجزائرية-الصينية.. ناصري يستقبل سفير الصين ويؤكد:

علاقاتنا التاريخية ترتقي بنموذج التعاون المثالي بين بلدين صديقين

علاقاتنا التاريخية ترتقي بنموذج التعاون المثالي بين بلدين صديقين

استقبل عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، الاثنين، بمقر المجلس، سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، السيد دونغ غوانغلي، الذي أدى له زيارة مجاملة، قدّم خلالها رسالة تهنئة من رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس الأمة.

وشكل اللقاء، فرصة لاستعراض عمق ومتانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط الجزائر بالصين، والتي تعد نموذجا في التضامن والتعاون جنوب-جنوب، حيث نوه السيد رئيس مجلس الأمة بالزخم المتصاعد في هذه العلاقات، والذي تجسده الإرادة السياسية لقائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الصيني، شي جين بينغ. وفي هذا السياق، ثمن عزوز ناصري الديناميكية الجديدة التي تعرفها الشراكة الجزائرية-الصينية، مؤكدا أنها تستند إلى مرجعية تاريخية قوية واتفاق في الرؤى تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مناصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. كما عبّر عن ارتياح الجزائر لنوعية التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والبحث العلمي والتكوين، في ظل مناخ اقتصادي مشجع تُوفره الجزائر الجديدة. ومن جانبه، أعرب السفير الصيني عن سعادته بتعيينه ممثلاً لبلاده لدى الجزائر، مشيدا بالعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين، ومؤكدا عزمه على العمل على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف الميادين، وعلى تكريس روح الصداقة والتفاهم التي تميز الدبلوماسية بين البلدين. كما رحب السفير بالتقارب الكبير في المواقف السياسية للجزائر والصين في المحافل الدولية، لا سيما منذ تولي الجزائر عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، حيث تلعب دورا بارزا في تعزيز السلم والأمن الدوليين. وأكد السفير الصيني دعم بلاده الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما جدد موقف الصين بخصوص قضية الصحراء الغربية، معتبرا أن الحل يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وفي ختام اللقاء، شدد رئيس مجلس الأمة على أهمية تعميق التعاون البرلماني، داعيًا إلى تكثيف التبادلات بين مجلس الأمة والبرلمان الصيني، وتوسيع برامج التكوين وتبادل الخبرات في العمل التشريعي، بما يخدم تعزيز الشراكة الاستراتيجية ويواكب تطلعات الشعبين نحو مستقبل أكثر تكاملا وتنمية.

إيمان عبروس

قد تكون صورة ‏‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏المكتب البيضاوي‏‏ و‏نص‏‏قد تكون صورة ‏‏٣‏ أشخاص‏قد تكون صورة ‏‏‏‏٧‏ أشخاص‏، و‏المكتب البيضاوي‏‏ و‏نص‏‏قد تكون صورة ‏‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏المكتب البيضاوي‏‏ و‏نص‏‏قد تكون صورة ‏‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏مِنبر‏، و‏المكتب البيضاوي‏‏‏ و‏نص‏‏قد تكون صورة ‏شخص واحد‏