رئيس دائرة الحمادية بولاية برج بوعريريج  لـ “الموعد اليومي”: 888  طعنا في قائمة السكن الاجتماعي

رئيس دائرة الحمادية بولاية برج بوعريريج  لـ “الموعد اليومي”: 888  طعنا في قائمة السكن الاجتماعي

كشف رئيس دائرة الحمادية بولاية برج بوعريريج “محمد لمين بن جمعة” لـ “الموعد اليومي” أن مصالحه استقبلت 888 طعنا في قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي المفرج عنها مؤخرا ببلدية الحمادية حصة 296 مستفيدا، والتي تعتبر غير نهائية.

كما أوضح نفس المسؤول أن هناك 50 طعنا مؤسسا فقط طبقا للقوانين المعمول بها من أصل مجموع الطعون المودعة على مستوى اللجنة، مؤكدا أن لجنة الطعون تقوم بعملها وتجري تحقيقات معمقة حول القائمة وأنه في حال تأكد القيام بتعويضات على مستوى القائمة، فإنها ستتم مع مراعاة المعايير المعمول بها كأقدمية الملف والحالة الاجتماعية للمرشحين من أجل الاستفادة من هذه السكنات لتكون في محلها وتذهب إلى مستحقيها.

وأكد رئيس دائرة الحمادية فيما يخص المسار التنموي أنه يلح ويشدد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال على مستوى مختلف المشاريع التنموية التي تعرفها الدائرة، بهدف الانتهاء منها وتسليمها في الآجال المحددة أو اللجوء إلى فسخ العقود وابرام عقود جديدة، مشيرا إلى أن معارضات المواطنين تمثل المشكل العويص الذي ساهم في تعطيل الأشغال بالعديد من المشاريع التنموية الهامة، الأمر الذي دفع به إلى القيام بزيارات ميدانية من أجل الوقوف الشخصي على مستوى تقدم الأشغال والبحث عن الحلول اللازمة والعاجلة الكفيلة بمواصلتها وتوقيف المعارضات التي مست حتى أملاك الدولة. كاشفا في السياق ذاته أنه تم رفع التجميد على العديد من المشاريع المهمة ومن أهمها التهيئة الحضرية ببلدية الحمادية، وكذا ازدواجية الطريق الرابط بين مركز بلدية الحمادية ومحور طريق بياتة المعروف بطريق “التوت” على مسافة تفوق 3 كلم الذي حصد إرهاب الطرقات به أرواح العديد من الأبرياء، حيث تم تعيين المقاولة المكلفة بالإنجاز ولم تبق سوى بعض الأمور الإدارية. أما فيما يخص المشاريع المستقبلية على مستوى الدائرة فقد أكد أنها سترتكز على قطاعين أساسيين وهما قطاع الموارد المائية والأشغال العمومية، أين سيتم العمل على توفير الماء الشروب والقضاء على مشكل نقص وتذبذب التزود بهذه المادة الحيوية التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية، متوقعا تسجيل قفزة نوعية في هذا المجال بعد الانطلاق في مشروع تزويد دائرة الحمادية بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد عين زادة، كما سترتكز المشاريع على الربط بشبكة التطهير وفك العزلة من خلال انجاز الطرقات في إطار المخططات البلدية للتنمية. أما فيما يخص مشاريع الربط بالكهرباء والغاز، فقد أكد أنها ستمس جميع مناطق “الظل” المسجلة بصفة رسمية وكل السكنات المتخلفة من الدراسات الأولية، حيث طمأن المواطنين أن مشاريع الربط بالكهرباء والغاز التي وصلت 98 % على مستوى الدائرة متواصلة وستمس جميع قرى ومداشر الدائرة وذلك إلى غاية الوصول للتغطية الشاملة.

رئيس دائرة الحمادية أكد أنه سيسعى إلى اشراك الجمعيات في توزيع المشاريع التنموية وتجسيدها على أرض الواقع بمناطق “الظل” من خلال استقبال طلباتهم وانشغالاتهم على مستوى المجالس الشعبية البلدية وترتيبها حسب الأولوية في التجسيد مع مراعاة الإمكانيات المالية المتاحة بالنظر للأوضاع الصعبة الراهنة التي تعصف بالبلد والتي تمنى أن تكون عقلانية وفي حدود المعقول. وفيما يخص استفادة البلدية من مشاريع سكنية جديدة، فقد أكد أن هذه الإعانات تقدم من طرف الجهات المركزية، منوها في هذا الصدد بالمشكل العويص الذي تعانيه الدائرة والمتمثل في نقص العقار الكفيل بتجسيد مثل هذه المشاريع الهامة، وفيما يخص سكنات البناء الريفي ومشكل عقد الملكية الذي أصبح عائقا في استفادة العديد من المواطنين من هذه الإعانات كون أراضيهم ما زالت إلى غاية اليوم باسم أجدادهم، فقد أكد أن السلطات الوصية كانت لها نظرة استشرافية، حيث سيتم منح سكن ريفي فردي لكل من يملك قطعة أرض، في حين سيتم العمل على إنجاز مجمعات ريفية بالنسبة للمواطنين الذين لا يملكون قطع أرضية من أجل تشييد سكناتهم.

و ناشد رئيس دائرة الحمادية في آخر اللقاء الذي جمعنا به المجالس الشعبية البلدية ضرورة مد يد العون والعمل على تحريك عجلة التنمية وتقديم الدعم اللازم في سبيل خدمة الصالح العام وتجاوز الخلافات والنزاعات القومية والعروشية.

جندي توفيق