الجزائر -أدان رئيس جمعية العلماء المسلمين، عبد الرزاق قسوم، الإصلاحات المعلن عنها من قبل وزارة التربية الوطنية المتعلقة بمراجعة نظام البكالوريا زمنياً، وبيداغوجياً، بتقليص أيامه على حساب مواد الهوية الوطنية،
وهي التربية الإسلامية واللغة العربية والمادة التاريخية، منتقدا حالة التكتم والسرية، التي تحيطها الوزارة بمحتوياته وأهدافه والمكلفين بفحواه.
وقال نفس المسؤول إن إصلاحات المدرسة الجزائرية تتم في مخابر أجنبية، بأيدي خبراء من خارج الحدود، معادين لتاريخ الوطن، وهو ما اعتبره قسوم إصلاحا محكوما عليه بالانسلاخ، محذرا مما أسماه التطرف الإيديولوجي والغلو الديني الذي يتربص بالتلاميذ من جراء إصلاحات وزارة التربية، كما عاد في منشوره على الصفحة الرسمية لجمعية العلماء المسلمين إلى إدانة تصريحات وزيرة التربية نورية بن غبريت، مشددا على قولها “لقد انتزعنا المدرسة، من أيدي الظلاميين”، وقولها أيضا “إن الإصلاح المدرسي قد وضع على السكة”، وهي التصريحات التي اعتبرها رئيس الجمعية فرزا إيديولوجيا خطيرا يهدد المدرسة الجزائرية من وزيرة تعكس سياسة الحكومة، متسائلا في ذات المنشور عن محل الظلامية من التجربة التربوية الوطنية، منذ الاستقلال، ابتداء من أول وزارة ترأسها عبد الرحمن بن حميدة، وانتهاء بابن بوزيد، ومرورا بمن تعاقبوا على الوزارة، على غرار بن محمود وعبد الحميد مهري ومحمد الشريف خروبي ومصطفى الأشرف، كما أدان رئيس جمعية العلماء المسلمين آخر تجربة في الإصلاح المدرسي لوزارة التربية الذي اشترط على كل متسابق في مسابقة توظيف أستاذ اللغة العربية، أن يتقن الفرنسية، متسائلا عن منطق وزارة التربية في الإصلاح المدرسي الذي تقوم به إذا كان هذا الإصلاح ينطلق من معاداة الثوابت الوطنية ويعتبرها مدعاة للظلامية.